حمدى مصيلحى: إغلاق الصحف المطبوعة «خراب بيوت»
قال حمدى مصيلحى رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام إن اختفاء الصحافة المطبوعة يعنى تشريد آلاف العمال والفنيين العاملين بالمطابع في المؤسسات الصحفية القومية والخاصة، مشيرا إلى أن عدد أعضاء النقابة يصل إلى 85 ألف عضو.. وإلى نص الحوار.
> ما عدد أعضاء النقابة العامة للعاملين بالطباعة والصحافة والنشر.. وما التخصصات التي تحتويها؟
عدد أعضاء النقابة يبلغ 85 ألف مشترك منهم ٣٥ ألفًا في قسم الصحافة.
> كيف ترى أزمة الصحافة الورقية.. وما مدى انعكاسها على الأجور ؟
الصحافة الورقية تمر بأزمة كبيرة والظروف الاقتصادية أساس رئيسى في تدهور الصحافة الروقية، وتعانى حاليا كل المؤسسات الصحفية من ندرة في الإعلان فأنا أعمل بمؤسسة أخبار اليوم من 40 عاما فمن 30 عاما مثلا كانت الإعلانات بالمؤسسات تدر عائد 320 مليون جنيه سنويا، أما الآن لا تتعدى 200 مليون جنيه. ولا يعلم الكثير ما هو السبب الخفى فبعض الجرائد أصبح تكلفتها من جنيه ونصف إلى 3 جنيهات وأخرى أصبحت بـ 5 جنيهات، أما الجانب الذي يعلمه الكثير هو وجود المواقع الإلكترونية وسرعة وصول المعلومة والخبر إلى القارئ.
فالصحافة الورقية كلما اندثرت كلما انعكس سلبا على أجور الصحفيين من ناحية والعاملين بالطباعة والنشر من ناحية أخرى، فالإعلانات بالصحف الورقية قلت للغاية عما كانت عليه في الماضي.
> هل تلقى النقابة دعما أو تمويلا من المجلس الأعلى للصحافة أو أي جهة حكومية أخرى؟
للأسف "مبناخدش ولا مليم من الحكومة" لا يوجد أية مبالغ نتلقاها من أي جهة حكومية ولا يقدم لنا المجلس الأعلى للصحافة أية مساعدات مالية، فكل المصروفات والنشاطات التي تقوم بها النقابة والأجور التي تدفعها للعاملين داخلها تأتى من اشتراكات اعضائها فيقوم كل عضو بسداد مبلغ جنيهين ونصف شهريا بواقع 30 جنيها سنويا تقوم مؤسسته بتسليمها للنقابة شهريا، وتقوم النقابة بعد ذلك باستقطاع نسبة 60% لترسلها إلى اللجنة النقابية التابع لها المؤسسة، ونسبة 10% لاتحاد العمال، ونسبة 30% تأخذها النقابة للعاملين بالصحافة والنشر وتنفق النقابة من نسبة الـ30 على كل النشاطات والمرتبات للعاملين، ومن يريد أن يصبح له معاش يقوم بسداد مبلغ 3 جنيهات شهريا ليحصل على مبلغ 1500 جنيه شهريا عند اكتمال سن المعاش.
> هل قلصت المؤسسات الحكومية عدد العاملين بها في السنوات الأخيرة؟
بالعكس، تم زيادة أعداد العاملين بالصحف القومية أغلب العاملين بالصحف الحكومية معينون فمن يحصل على المعاش مرتبه ثابت، وإذا كانت ظهرت عندى في عدد أعضاء النقابة فكل مؤسسة تعمل تحديثا شهريا فلا يوجد أي تقليص في أعداد الموظفين أو العاملين.
> ما السيناريوهات التي تترتب على انتهاء الصحافة الورقية؟
ضياع كل أعضاء العاملين بالطباعة والنشر والذي يبلغ عددهم تقريبا 35 ألف عامل فالصحفى له دخل شهرى من النقابة أو بدل تدريب من المؤسسة التي يعمل بها أما العامل الذي تعود على النشر والطباعة والعمل بالورقى لا يوجد له عمل آخر فتعتبر حياته مهددة بالضياع.