رئيس التحرير
عصام كامل

أنا متحدث باسم الرئيس!


لدينا بعض الشخصيات التي تدعي بالفعل أنها تتحدث باسم الرئيس، لا يكف عن إلقاء التصريحات وأحيانًا البيانات المطولة.. لكن كل واحد من هذه الشخصيات، يرى في نفسه هو الأجدر بالتحدث باسم الرئيس.. بعضهم يفرض ذلك عنوة وينسب إلى الرئيس ما لم يقله أو ما لم يتحدث بشأنه.. بعضهم يوحي لنا أنه وحده الذي يدري بما يفكر فيه الرئيس وبما ينتوي اتخاذه من قرارات، وما يعتزم القيام به من أعمال.. إنهم يريدون أن يكونوا هم المصدر الوحيد لكل ما يأتي من مؤسسة الرئاسة.


ولكن أيضًا هناك بعض هذه الشخصيات حينما لم يحظ بالمكانة التي كان يسعى إليها لدى الرئيس، والتواصل الدائم معه، قرر أن يستبدل دور المتحدث باسم الرئيس لدور المتحدث ضد الرئيس.. لقد تصور هؤلاء أن مجاملة الرئيس لهم خاصة في مرحلة الانتخابات الرئاسية أو في بداية حكمه، سيمنحهم دورًا ووضعًا خاصًا لهم لدى الرئاسة والرئيس، وعندما لم يتحقق ذلك انقلبوا على الرئيس.. إلا أن بعض المنقلبين مع مجرد لقاء أو تليفون أو إشارة يعود مرة أخرى إلى دور المتحدث باسم الرئيس.. ولله في خلقه شئون.
الجريدة الرسمية