مذبحة القلعة على طريقة السادات..مرسي يتخلص من خصومه بنص الدستور.. السيد: المادة 174 تسمح للرئيس بسجن خصومه بلا أسباب.. شعبان : مرسي يريد القضاء علي المعارضين
تخوف البعض من أن تكون دعوة الرئيس مرسي لرموز المعارضة من أجل المشاركة في الحوار الوطني مذبحة قلعة جديدة يتخلص فيها مرسي من رموز المعارضة داخل قصر الرئاسة كما فعل محمد علي باشا في المماليك منذ أكثر من مائتي عام داخل القلعة.
وما لا يعرفه المتخوفون أن مرسي لا يحتاج لدعوة خصومه إلى الاتحادية كي يتخلص منهم؛ لأنه يحق له قانونا أن يفتك بهم دون إبداء الأسباب، ولكن ليس على طريقة محمد علي، بل على طريقة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وذلك حسب المادة 174 التي وضعها السادات في دستور 1971 ، والتي تنص على: "يجوز لرئيس الجمهورية أن يتخذ كل التدابير التي من شأنها الحفاظ على الأمن والسلم العام"، ووضعها مرسي في الإعلان الدستوري المكمل، وبالتالي يستطيع بمقتضى هذا النص إصدار أمر بالقبض على أي معارض له وإيداعه السجن دون محاكمة؛ لأنه يكدر الأمن والسلم العام، وهو ما يفسر لنا إصرار الرئيس المنتخب على وضع مادة دستورية تكرس لصناعة الديكتاتور.
يقول الدكتور شوقي السيد الفقيه الدستوري: إن هذا النص الذي أقحمه الرئيس مرسي في الإعلان الدستوري الباطل يسمح له بإلقاء القبض على المعارضين وإيداعهم السجون دون محاكمة، كما كان يفعل السادات مع المعارضين، ويعد هذا النص المعيب بمثابة صناعة لديكتاتور جديد، فنحن أمام مبارك ولكنه "بدقن"، ويجب على المصريين رفض هذا النص الجائر لإفشال المذبحة التي يريد مرسي عقدها لجميع التيارات المدنية، وأقول لمرسي: لن نسمح لك بتمكين الإخوان، فأنتم قلة منبوذة.
واتفق معه في الرأي أحمد بهاء الدين شعبان مؤسس الحزب الاشتراكي الذي أكد أن الرئيس مرسي لا يريد حلا للأزمة الراهنة، بل على العكس هو يريد القضاء على المعارضين من القوى المدنية واليسارية، والذين يمثلون صداعا في رأسه، وبالتالي لن يتوان عن ذبح معارضيه في ظل الإعلان الدستوري الذي يعطيه سلطات الإله دون أن يعارضه أحد.
وشدد شعبان على أن الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين لديهم قائمة بقيادات القوى المدنية المراد تصفيتها، والدليل على ذلك من تم استهدافهم أمام قصر الاتحادية وتعرضوا للضرب والسحل، مما يدل على أنهم يعرفون جيدا ماذا يفعلون.
وطالب شعبان القوى المدنية بالاتحاد وتجميع صفوفهم لمواجهة التوحش الإخواني الذي يحاول وضعهم بين شقي الرحى، وإلا فلن نجد من يحمينا من ظلم مرسي.