«بيع الشمس» فكرة إنشاء وزارة السياحة في مصر
في مارس عام 1964 صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 1441 لسنة 66 بإنشاء وزارة السياحة في حكومة علي صبري حيث تم تعيين الدكتور عبد القادر حاتم نائبا لرئيس الوزراء للثقافة والإرشاد القومي ووزيرا للسياحة والآثار.
وكتب الدكتور عبد القادر حاتم في مذكراته يقول: «وجدت عبد الناصر مهموما، وسألته عن السبب فأخبرني أن محصول القطن خسر هذا العام، فقلت له إذا كان محصول القطن يدر 12 مليون جنيه دخل في السنة فعندي فكرة تدر على مصر أضعاف ذلك، وهى الفكرة التي عرضها عليّ مستر ايلهرت وزير المالية في حكم هتلر الذي كان في زيارة لمصر والفكرة بيع الشمس، استعجب عبد الناصر، فقلت له إن مصر لديها هبة من الله وهي الشمس التي تفتقر لها دول أوربا ومعظم الأوربيين مصابون بالروماتيزم، وقلت له إن إيلهرت طلب مني تأسيس فنادق مصرية جديدة لزيادة عدد السياح الوافدين إلى مصر».
وافق الرئيس جمال عبد الناصر على الفكرة وصدر قرار جمهوري بإنشاء وزارة السياحة و45 فندقا جديدا بمصر وعينت وزيرا للسياحة إلى جانب الثقافة والإعلام.
تولى وزارة السياحة بعد حاتم عزيز أحمد ياسين، ثم تولاها أمين شاكر عام 1966، وفى 1968 تولاها محمد حافظ غانم واستمر عاما ثم تولى محمد عوض القوني وزارة السياحة وخلفه الدكتور أحمد السيد درويش، وفى 1971 عين المهندس إبراهيم نجيب، تبعه الدكتور محمد زكي هاشم.
في مارس 1973 عين إسماعيل فهمي، ثم عاد إليها إبراهيم نجيب، وعقب أحداث 18 و19 يناير تولى حقيبة السياحة محب رمزي استينو، ثم محمود أمين عبد الحافظ، ثم جمال الناظر وعادل طاهر وتوفيق عبد إسماعيل، ووجيه شندي، وفؤاد سلطان، وممدوح البلتاجي، وأحمد المغربي، ومحمد زهير جرانة، منير فخري عبد النور، وهشام زعزوع وأخيرا يحيى راشد.
