دبلوم المظلومين قصدى (المعلمين)
أرسل المواطن عمرو المصرى الصعيدى رسالة، عبر خدمة "الواتس آب" «فيتو»، يحكي فيها عن خريجي المعلمين والمعلمات، قائلًا: "أتحدث اليوم عن خريجي دور المعلمين والمعلمات عن الذين حملوا مشاعل العلم وصنعوا أجيالًا بعد أجيال.
أتحدث عن آخر دفعة تخرجت من دور المعلمين والمعلمات كانت دفعة 1992، أي أن أحدث معلم من هؤلاء الأساتذة الأفاضل قد قضى في الحياة العملية 23 عامًا على الأقل، ومازال يقف على قدميه أمام تلاميذه دون أن يكل أو يمل، ولكن أنى له أن يستمر وقد وهن العظم منه واشتعل رأسه شيبا.
لقد حرم من الترقيات الأدبية وكأنه لا يستحق أن يتساوى مع تلاميذه الذين أصبح منهم مدير المدرسة والموجه ووكيل المدرسة، وهو ما زال معلما بجدول وقد جحظت عيناه خلف عدسات نظارته السميكة، لم ولن يتوقف عن العطاء حتى يقضي نحبه ولكنه يشعر بمرارة الظلم في حلقه وطعنات القانون 155 لسنة 2007 م تنفذ من جدار قلبه الذي ملأه حبا لمهنته ولتلاميذه نعم.. هذا القانون قتل فيه الأمل نحو مستقبل مشرق كان يتمنى أن يختم به حياته، حتى الآن لم يجد آذانا تسمع صرخاته المتتالية ولا أيد تمسع عبراته المترقرقة.
نأمل من السادة المسئولين أن يرأفوا بحال هؤلاء المعلمين وأن ينظروا إليهم بعين التقدير والعرفان فهم يستحقون أن نصنع لهم تماثيل من ذهب ولكن يكفيهم أقل من ذلك بكثير.. يكفيهم الترقية إلى وظيفة إشرافية مناسبة يضعوا عندها عصا الترحال ليأخذوا أنفاسهم قبل مغادرة هذه المهنة إلى المعاش أو لقاء الله".