بالفيديو والصور.. تجار الأسماك بأسوان يرحبون بقرار وقف الصيد من بحيرة ناصر.. «أبو المجد»: القرار يحمي الثروة السمكية.. والصيادون ينظمون وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة
أثار قرار اللجنة الإشرافية العليا لتنمية الثروة السمكية ببحيرة ناصر، برئاسة اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، بوقف الصيد ببحيرة ناصر لمدة 45 يومًا، والمقرر أن تبدأ أول أبريل المقبل، غضب عدد كبير من الصيادين ببحيرة ناصر، رغم مطالبات مسبقة لتجار السمك في الحلقة بأسوان بتوقف الصيد من بحيرة ناصر حفاظًا على الثروة السمكية.
ولجأ الصيادون إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان عام محافظة أسوان، احتجاجًا على قرار وقف الصيد، مؤكدين أن قرار وقف الصيد بالبحيرة سيترتب عليه أضرار لهم، وخاصة أن ليس لديهم أي مهنة أخرى أو مصدر دخل ثابت.
إهدار الثروة السمكية
وقال أنور أبو المجد، تاجر في حلقة الأسماك بأسوان، إن قرار وقف الصيد في بحيرة ناصر يجب تنفيذه حفاظًا على الثروة السمكية، لأن اصطياد السمك الصغير والأمهات يؤدي إلى إهدار مئات الأطنان من الأسماك، مطالبًا بتشديد الرقابة على البحيرة.
وأضاف في تصريح خاص لـ«فيتو»، أنه يجب منح الفرصة الكافية للأسماك لكي تكبر وتنمو بدلًا من اصطيادها، وبسبب انعدام الرقابة يصطاد الصياد السمك الكبير ليزن معه كميات كبيرة دون مراعاة أنه سيؤثر في الثروة السمكية مستقبليًا ليحقق ربحًا أعلى، مشيرًا إلى أن من المفترض يتوقف الصيد في بحيرة ناصر بداية من منتصف مارس حتى منتصف مايو لأنه موسم التلقيح بالنسبة للأسماك، حيث كل سمكة داخلها بطارخ تعطي مليون سمكة تزن طن أسماك، بينما السمك الساموس يعطي نحو 15 طنًّ لكثرة البطارخ بداخلها، على حد قوله.
الأسماك الصغيرة
وأوضح أبو المجد أن الصياد الواحد من الممكن أن يصطاد نحو 100 كيلو سمك في اليوم؛ لأن الأسماك تكون ظاهرة على المياه للتلقيح، وفي حالة استمرار اصطياد تلك الكميات الكبيرة من البحيرة تهدر ثروتها السمكية، وتصبح مثل بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، لافتًا إلى أن الأسماك الصغيرة يباع الكيلو منها بسبعة جنيهات، ويقبل المواطن على شرائها نظرًا لسعرها المنخفض وطعمها المميز، وعلى الرغم من أنها تزيد ربح التاجر لكنه يرفض صيدها.
تشديد الرقابة
وأشار إلى أن البحيرة منذ نحو ست سنوات لم يتوقف بها الصيد، وفي حالة عدم غلقها وتوقف الصيد بها ستنخفض كميات الأسماك قريبًا، وعلى الرغم أن توقف الصيد سيؤدي إلى توقف العمل والبيع بالنسبة للتاجر فمن الأفضل التوقف شهرين بدلًا من إهدار الثروة السمكية التي من الممكن أن تؤدى إلى توقف دائم للبيع، وناشد المسئولين بتشديد الرقابة ومنع الصيد الجائر والاعتناء ببحيرة ناصر لأنها من أكبر البحيرات في العالم وبها أفضل أنواع الأسماك.
وما بين مؤيد ومعارض للقرار يترك الأمر للحكومة المصرية لتشكيل لجان تدرس الموقف جيدًا وتتخذ القرار اللازم تجاه تلك المشكلة حفاظًا على الثروة السمكية وعدم إهدارها، وتوفير البدائل الأنسب للصيادين.