رئيس التحرير
عصام كامل

مدير لجنة "الفيروسات الكبدية": 15% نسب إنتكاسات المرضى .. وعلاجهم ببروتوكولات دوائية جديدة

فيتو

  • على المنتكسين العودة للمراكز للعلاج بأدوية جديدة
  • افتتاح وحدات علاجية في 18 جامعة على مستوى الجمهورية وفق قوائم الانتظار 
  • الأدوية المستوردة متوفرة للراغبين في العلاج على نفقتهم الخاصة 
  • عقار " الكيوريفو" الأجنبي ليس له مثيل مصرى ويناسب مرضي الفشل الكلوى 
  • 90 ألف قرار علاج على نفقة الدولة لـ"فيروس سى" في 3 شهور
  • 4 شركات جديدة تدخل مناقصات وزارة الصحة لتوفير الداكلاتاسفير المصري
  • تحديث بروتوكولات العلاج باستمرار تزامنا مع التوصيات العالمية 
  • علاج 700 ألف مريض فيروس سي بنهاية 2016
  • كميات الأدوية التي توردها الشركات تحكم أعداد المرضي الذين يتم علاجهم
رغم مرور ما يقرب من عام ونصف العام على بدء علاج مرضى فيروس «سي» بالأدوية الحديثة وعلى رأسها عقار «سوفالدي» إلا أن هناك أسئلة عديدة لا تجد إجابات شافية حول هذه الأدوية وانتكاسة العديد من المرضى فضلا عن أعداد ممن تم علاجهم فعليا بالإشارة إلى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي أكدت على علاج مليون مريض سنويًا، لهذا حملنا هذه الأسئلة وذهبنا إلى المسئول عن هذا الملف المهم لملايين المصريين في وزارة الصحة.

الدكتور قدرى السعيد، المدير التنفيذى للجنة مكافحة الفيروسات الكبدية بالوزارة، وأستاذ الكبد والجهاز الهضمى الذي تحدث لـ«فيتو» في أول حوار له بعد توليه منصبه خلفا للدكتور خالد قابيل المدير التنفيذى السابق، مؤكدا أنه تم حتى الآن علاج 200 ألف مريض فيروس سى على نفقة الدولة، وكشف عن حقائق وأرقام مثيرة.. وإلى نص الحوار..


> في البداية كم عدد مرضى فيروس سى الذين تم علاجهم حتى الآن بعقار سوفالدى ؟
منذ بداية سبتمبر عام 2014 حتى الآن تم علاج 200 ألف مريض من خلال إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة بالبروتوكولات المطبقة في لجنة الفيروسات الكبدية.

> ما الذي تم في مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي أطلقها في مايو 2015 لعلاج مليون مريض سنويا؟
نسعى لتنفيذها وبعد توفير الأدوية المصرية وتعديل بروتوكولات العلاج سيزيد عدد المرضى الخاضعين للعلاج وخلال 3 شهور ماضية تم إصدار عدد غير مسبوق من قرارات العلاج على نفقة الدولة بلغ أكثر من 90 ألفا، ونسير بمعدل سريع لعلاج المرضى وبنهاية 2016 العام الجارى سيتم علاج من 600 إلى 700 ألف مريض وعدد المرضى الذي يتم علاجهم مرتبط بكميات الأدوية المتوفرة لدينا، وإذا زاد عدد الشركات التي تورد الأدوية يمكن بنهاية العام علاج مليون مريض وهذا مرتبط بتوفر الدواء.

> وكم عدد الشركات التي تورد أدوية علاج فيروس سى لمراكز الكبد التابعة للجنة الفيروسات الكبدية ؟
يوجد شركتان فقط مصرح لهما بإنتاج المثيل المصرى من عقار الداكلاتاسفير يتم توريد الدواء لوزارة الصحة من خلالهم على مستوى الجمهورية، وفى شهر مارس الجارى مقرر تقدم 4 شركات أدوية لإنتاج المثائل المصرية للعقار بعد عرض ملفاتهم والدراسات التي أجريت على العقار منها دراسات التكافؤ الحيوى والثبات والتأكد من مطابقة العقار للمواصفات العالمية وتكون المحصلة في النهاية عقارا ذا فعالية وجودة يعود بالنفع على المريض.

> وما السبب في تأخير إنتاج تلك الشركات للدواء ؟
سبب التأخير هو الدراسات التي تجرى للتأكد من فعالية الأدوية وسوف يتيح ذلك زيادة عدد المرضى وبدلا من علاج 30 ألف مريض شهريا يمكن علاج 60 ألفا وهو الهدف الذي نعمل عليه ولكن ما يحد من ذلك هو كميات الأدوية المتوفرة من الشركات.

> إذا كم عدد الشركات المنتجة لمثيل السوفالدى «السوفوسبوفير»؟
حاليا يوجد 6 شركات فقط تورد الدواء لوزارة الصحة من عقار «السوفوسبوفير».

> ومتى سيتم توفير عقار الهارفونى في مراكز الكبد للمرضى ؟
يوجد أكثر من شركة سجلت لإنتاج المثيل المصرى من «الهارفونى» المكون من السوفوسبوفير والليديباسفير يخضعون للفحص وعند إجازة توفير العقار والسماح بتداوله سيتم إصدار تعميم بروتوكول علاج جديد للمرضى في المراكز الكبدية، وتم وضع بروتوكول العلاج بالهارفونى أثناء الاجتماع الأخير مع مديرى مراكز الكبد في مختلف المحافظات إلا أنه عند توفير العقار سيتم إصدار تعميم ببدء العلاج به.

> هل تم الاستغناء عن الأدوية المستوردة حاليا التي بدأت بها منظومة العلاج ؟
لم يتم الاستغناء عنها بشكل كلى بل متوفرة للمرضى الراغبين في العلاج على نفقتهم الخاصة بالأدوية المستوردة، فالمريض القادر على دفع تكلفة العلاج بعد تسجيل طلب العلاج على موقع لجنة الفيروسات الكبدية يتم تخييره بين العلاج بالأدوية المصرية والأدوية الأجنبية وله حرية الاختيار، كما أن الأدوية الأجنبية لها شريحة محددة من المرضى تتكفل الدولة بعلاجهم من خلال نفقتها وهم مرضى الاعتلال الكلوى أو الفشل الكلوى والمناسب لهم عقار «الكيوريفو» الأجنبى لعدم وجود مثيل مصرى له حتى الآن، لأنه لا يمكن أن تحرم الدولة هؤلاء المرضى من العلاج مهما بلغ سعره وتكلفته، وهؤلاء المرضى المصابون بخلل وقصور في وظائف الكلى وكذلك المصابون بفيروس سى تم تخصيص 8 مراكز لعلاجهم موزعة في المحافظات وبدأت المراكز في استقبال المرضى تمهيدا لصرف الدواء لمستحقيه.

> وماهو عدد المراكز العلاجية الموفرة للأدوية للمرضى الآن ؟
يوجد 48 مركزا على مستوى محافظات مصر تستقبل المرضى وتصرف لهم العلاج ويوجد عدد من المراكز الأخرى حصلت على الموافقة المبدئية لتنضم للمراكز العلاجية بعد مطابقتها للمواصفات لإنشاء وحدة نموذجية مستوفية للشروط لخدمة المريض ومتابعة علاجه.

> وهل تم التوسع في فتح مراكز جديدة في الجامعات المصرية ؟
تم إرسال خطابات من وزير الصحة إلى رؤساء الجامعات لفتح مراكز علاجية للمرضى لتخفيف العبء على مراكز وزارة الصحة خاصة في الأماكن الأكثر كثافة وبالفعل جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر في المراحل النهائية لافتتاح الوحدات العلاجية ومقرر التوسع في 18 كلية وفق المنطقة الجغرافية وقوائم الانتظار بها، حيث تم تقسيم أنحاء الجمهورية إلى 6 أقاليم وتشكيل فرق عمل لمتابعة كل إقليم.

> كم عدد المرضى الذين سجلوا حتى الآن على الشبكة الإلكترونية للجنة الفيروسات الكبدية للعلاج ؟
يوجد مليون وربع المليون سجلوا بياناتهم على الشبكة الإلكترونية منهم 40% نسبة من يذهبون إلى المراكز العلاجية لاستكمال العلاج، والباقى لا يأتى للعلاج.

> ما السبب في ذلك ؟
منهم نسبة ترغب في العلاج على نفقتها الخاصة ومنهم مرضى التأمين الصحى ومنهم أشخاص يسجلون بياناتهم دون الإصابة بفيروس سى أو لإجراء الفحوصات للاطمئنان على الحالة الصحية للكبد فقط.

> وهل يوجد قوائم لانتظار المرضى ؟
بالتأكيد ولكن لا يوجد عدد محدد لهم ونسعى لخفض قوائم الانتظار من خلال افتتاح مراكز في مناطق مختلفة حسب الكثافة السكانية للمرضى.

> وماهى نسب الانتكاسات للمرضى الذين انتهوا من العلاج ؟
نسب الانتكاسات تتراوح بين 10 و15% وقد بدأت لجنة الفيروسات الكبدية في علاج المرضى المنتكسين ببروتوكولات علاجية أخرى في مراكز الكبد وعلى كل مريض منتكس أن يعود للمركز الذي بدأ فيه العلاج لبدء إعادة علاجه بأدوية أخرى.

> هل ستنخفض أسعار الأدوية خلال الفترة المقبلة ؟
بالتأكيد في مناقصات وزارة الصحة ستنخفض الأسعار عند زيادة عدد الشركات المشتركة في المناقصة، وحاليا رسميا سعر السوفوسبوفير بـ600 جنيه والداكلاتاسفير بـ 71 جنيها بعدما كان مسعرًا بـ200 جنيه وكنا نأمل في خفضه لـ150 جنيها إلا أنه خفض إلى 71 جنيهًا.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية