أيمن نور.. صديق "المعارضة" وابن "النظام".. انضم لجبهة الإنقاذ رفضًا لـ"مرسي".. وبعد أيام حضر الحوار حبًّا في الإخوان
يعد مؤسس حزب الغد، الدكتور أيمن نور، من أبرز معارضي النظام السابق، حيث ترشح ضد مبارك عام 2005 فى أول انتخابات رئاسية تجرى في مصر، وصفها الخبراء حينها بأنها مجرد حجر فى الماء الراكد.. ومن هنا سطع نجم المعارض الشاب، الذى لم يتعد الـ40 عامًا، وقت ترشحه آنذاك.
وبعد سقوط مبارك، تحول "نور" الذي يرتبط بعلاقات ود وصداقة مع جماعة الإخوان قبل الثورة، إلى أبرز مناصري الجماعة بعد الثورة، وهي العلاقة التي اعتبرها البعض "عشق المصالح"، لا سيما مع حلم مؤسس حزب الغد، بمنصب سياسي بارز، يعيد إليه بريقه بعد سنوات من الاضطهاد على يد "مبارك".
شغل "نور" منصب رئيس حزب الغد، ولم يتوانَ عن الناضل ضد النظام السابق، والذى قيل وقتها إنه لُفِّقَ له قضية تزوير توكيلات الحزب، وسُجِن على إثرها لمدة ثلاث سنوات، وانفصلت عنه زوجته الإعلامية جميلة إسماعيل، عقب خروجه من السجن، فى ظل ظروف غامضة.
وأثناء هذه الفترة، انتزع الثنائي موسى مصطفى موسى، وإيهاب الخولي رئاسة "الغد"، فخرج "نور" من السجن عازمًا على الجهاد ضد سطوة النظام السابق، وأسس حزب غد الثورة، ونجح فى ضم أعضاء جدد، لاستكمال مسيرة النضال.
شارك "نور" فى الصفوف الأولى لثورة 25 يناير، وطالب مع جموع الشعب بإسقاط نظام مبارك، وبعد خلع الرئيس السابق وتولي المجلس العسكري إدارة شئون البلاد، دعَّم "نور" قرارات كثيرة للمجلس العسكري، على رأسها الإعلان الدستوري المكمل، وأيضا وثيقة "السلمي"، التى رفضتها القوى المدنية والإسلامية، حيث كانت تعطي الجيش وضعًا خاصًّا فى الدستور، وتجعله الحاكم بأمره.
ولم يتغيب "نور" عن المشهد السياسي لا سيما في الأحداث الساخنة، إلى حد قبوله بعضوية الجمعية التأسيسية للدستور، والتى تشكلت بأغلبية إسلامية، ورفضتها معظم القوى المدنية، وظل داخلها حتى الانسحابات الأخيرة التي فجّرت الأزمة الحالية.
وحينما تشكلت جبهة الإنقاذ الوطني الرافضة للإعلان الدستوري الذى أصدره الرئيس نهاية نوفمبر الماضي، سارع "نور" إلى الانضمام إليها، وحينما دعا الرئيس مرسي القوى الوطنية للحوار الذي جرى أمس السبت، حضر مؤسس حزب الغد، رغم رفض زملائه في جبهة الإنقاذ الوطني.
وعلى إثر الواقعة السابقة، أعلنت الجبهة فصل "نور" وعدم حضوره جلساتها، بل قال أمين الشباب بحزب المصريين الأحرار، حسام فودة: إن مؤسس حزب الغد ترك صفوف المعارضة، وارتمى فى أحضان الإخوان.