رئيس التحرير
عصام كامل

هولندا تفضح «أردوغان»: أرسل إلينا إرهابيا على طائرة دون تحذير

الرئيس التركى رجب
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان

 كذبت السلطات الهولندية رواية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن تحذيرها من إبراهيم البكروي المتورط في هجمات العاصمة البجيكية بروكسل.


 وأكد وزير العدل الهولندي، أرد فان دير ستير، الخميس، أن تركيا رحَّلت إبراهيم البكراوي، أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في هجمات بروكسل إلى بلاده، لكنه نفى أن تكون السلطات التركية حذرت سلطات بلاده من الاشتباه في تورطه بالإرهاب.

 وقال وزير العدل الهولندي: «البكراوي أُرسل إلى هولندا في 14 يوليو 2015، السلطات التركية وضعته على طائرة وطردته من أراضيها»، وأضاف: «السلطات التركية أرسلت رسالة بريد إلكتروني إلى سفارتنا في أنقرة في الساعة 10:14 والطائرة التي كان على متنها أقلعت الساعة 10:40، ولم يكن في الرسالة أي معلومات عنه أو عن سبب ترحيله».

 وأكد ستير أن «الشرطة التركية تتصل عند ترحيل شخص ما، ولكن ذلك لم يحدث في هذه الواقعة، خلال مثل هذه المحادثات الهاتفية توضح السلطات التركية ما إذا كان الشخص الذي يتم ترحيله يشتبه بأن له علاقة بالإرهاب أو التطرف».

 وقال: «في اليوم التالي، اتصلت بهم الشرطة الهولندية، ولكن مع عدم إعطاء السلطات التركية أي سبب لترحيله، وعدم صدور تحذير دولي ضده، لم يكن هناك أي إجراء يمكن اتخاذه»، وأضاف: «لم يكن هناك أي سبب لاعتقاله ولا شكوك حوله».

 في المقابل، قال مسئول تركي لـ«سي إن إن» إن بلاده «أبلغت البلجيكيين والهولنديين بترحيل البكراوي والشبهات حول كونه من المقاتلين الأجانب في سوريا».

 كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، الأربعاء، أن سلطات بلاده اعتقلت أحد منفذي تفجيرات بروكسل، في محافظة غازي عنتاب قرب الحدود السورية، في يونيو عام 2015، ورحلته في الشهر التالي، وأن المسئولين الأتراك حذروا نظراءهم الأوروبيين من أن هذا الشخص يحتمل أن يكون من المقاتلين الأجانب، فيما أوضح بيان للرئاسة التركية أن ذلك الشخص هو إبراهيم البكراوي.

 وقال مسئول تركي إن سلطات بلاده أخطرت نظيرتها البلجيكية عنه بعد اعتقاله بفترة وجيزة، وأضاف: «ردت السلطات البلجيكية على مذكرتنا، قائلة إن إبراهيم لديه سجل إجرامي، ولكننا لم نتمكن من تحديد صلات له بالإرهاب. في هذه اللحظة، وفي ظل عدم وجود طلب تسليمه أو إشعار الإنتربول، فهو مواطن في الاتحاد الأوربي لديه الحق في أن يعود إلى أي مكان داخل الاتحاد الأوربي، لذلك تم ترحيله إلى هولندا».
الجريدة الرسمية