سيد فراج يسير على خطى توفيق عكاشة.. نائب حدائق القبة يدعو لزيارة الكنيست الإسرائيلي وأهالي دائرته يدشنون حملة لإسقاطه.. و«محمود كمال»: موافقة ثلثي أعضاء المجلس شرط إسقاط العضوية
أطلق سيد فراج عضو مجلس النواب، مبادرة لتشكيل وفد برلماني مكون من 10 نواب لزيارة الكنيست الإسرائيلي؟، والتي قوبلت بغضب شديد على المستوى الشعبي والبرلماني.
وقال "فراج" إن الزيارة ستكون من أجل بحث القضايا المتعلقة بين مصر وإسرائيل، على أن تكون في إطار الاستفادة الشاملة من التطور الاقتصادي والتنموي في التجربة الإسرائيلية.
حملة لسحب الثقة
الأمر الذي أشعل النار في نفوس أهالي حدائق القبة، وقاموا بتدشين حملة توقيعات لسحب الثقة من النائب الذي وصفوه بنائب «التطبيع» مع الكيان الصهيوني.
توفيق عكاشة
ولم يكن فراج أول من دعا صراحةً للتطبيع مع إسرائيل، حيث سبقه النائب السابق توفيق عكاشة، وذلك بسبب لقائه السفير الإسرائيلي دون إذن من المجلس وإخطار الجهات المعنية متعديا على دور السلطة التنفيذية والأجهزة الدبلوماسية، الأمر الذي أشعل الرأي العام، لتناوله أمورا تخص الأمن القومي، مما أدى إلى إسقاط عضويته بنهاية المطاف.
وعن تصريحات النائب«فراج» التي أثارت الأهالي في حدائق القبة، أكد النائب سيد فراج، عضو مجلس النواب عن دائرة حدائق القبة بمحافظة القاهرة، دعمه الكامل للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطينى، وأن تصريحاته الأخيرة، الخاصة بالكنيست الإسرائيلى، تم فهمها بشكل خاطئ، وتم اجتزاؤها وانتزاعها من سياق المناقشة التي قيلت فيها، موضّحًا أنه كان يدعو المعارضة في الكنيست للضغط على الحكومة الإسرائيلية لدعم حل القضية الفلسطينية على أرضية التسوية السياسية العادلة، وذلك بمناسبة الاحتفال يوم الأرض.
إسقاط العضوية
أما عن إسقاط أي عضو بالمجلس فلابد أن يتم من خلال موافقة ثلثي أعضاء المجلس على إسقاط عضويته وفقا للائحة الجديدة للمجلس، وفيما عن تجميع توقيعات من قبل أهالي الدائرة فهذا يدل على وطنيتهم وكراهيتهم لعدو العرب والمسلمين وهو الكيان الصهيوني (إسرائيل)، هذا ما قاله محمود كمال، الباحث السياسي بالمركز العربي الأفريقي مصر للدراسات السياسية والإستراتيجية.
وأوضح «كمال» قائلًا: أن الغضب الشعبي تجاه النائب يستوجب على المجلس أن يقوم بسحب الثقة منه، كما أن الأمر يستوجب تقديم استقالة من النائب نفسه لأن عليه أن يدرك بأن الشعب هو من أتى به وهو من يستطيع سحب الثقة منه أيضا، مطالبا بمادة أو تشريع جديد في الدساتير القادمة تستوجب سحب الثقة من النائب في حالة إجماع أهالي الدائرة التي اختارته ورشحته.
وطالب كمال مجلس النواب بسحب الثقة من النائب سيد فرج وفورًا أسوة بما جرى مع النائب توفيق عكاشة، مطالبًا على عبدالعال رئيس المجلس بفتح تحقيق في ما قاله السفير الإسرائيلي بأن هناك نواب أخرون قد قاموا بمقابلتي وليس الإعلامي والنائب السابق توفيق عكاشة فقط.
حق أصيل
ومن ناحيته أكد محمد بكر الباحث في الشئون البرلمانية، أن من حق النواب إجراء زيارات مع الدول الأخرى ومنها إسرائيل للتحدث عن الأمور التي تخص الأمن القومي فضلًا عن أحقيتهم في معرفة كافة المعلومات الخاصة بأمن البلاد، حيث يتواجد بمجلس النواب لجنة الدفاع والأمن القومي، مشيرًا إلى أن الأشياء الخاصة بالأمن القومي يتم بحثها ومناقشتها داخل المجلس، مثل ميزانية التسليح للجيش ولكن بطريقة سرية.
غير مؤثرة
وأوضح بكر أن مصر تعيش تطبيع بالفعل مع إسرائيل ولكن جزئي وليس كلى، مشيرًا إلى اتفاقية «الكويز» مع إسرائيل، والتي تعد تطبيع تجاري، أما في حالة جمع توقيعات للأهالي بإسقاط عضوية نائب ما، فالتوقيعات لا تسقط نائب ولكن يمكن للأهالي التوجه للمجلس والشكوى إلى لجنة الإقتراحات والشكاوى داخل المجلس، وبناءً عليه يتم التحقيق إذا تواجدت جدية الشكوى، ثم إحالة للجنة القيم، أو اللجنة العامة، والتي تقوم أي منها بإعداد تقييم يطرح على المجلس للتصويت بالموافقة أو بالرفض.
وطالب الباحث في الشئون البرلمانية، بإنصاف المجلس حين إتخذ إجراءات في هذا الشأن مع النائب فراج أسوة بما تم مع توفيق عكاشة، الذي تم إسقاطه، حيث أن الأسباب واحده،متابعًا:"رغم كون ما حدث مع النائب توفيق عكاشة كان خاطئًا من الناحية الإجرائية، وذلك من خلال معاقبته ثلاث مرات الأمر الذي لا يجوز، فضلًا عن مقابلة السفراء حق للنائب".