«روسيا بتتكلم عربي».. موسكو تتقرب إلى العرب بإطلاق مواقع ناطقة باللغة العربية.. وكالة «سبوتنيك» الأبرز.. قناة «روسيا اليوم» وموقعها يحظيان باهتمام عربي كبير.. و«ما و

في ضوء تعاظم الدور الروسي في المنطقة والرغبة الملحة من جانب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمناطحة الولايات المتحدة الأمريكية والتقرب أكثر من الجمهور العربي أطلقت روسيا العديد من المواقع الروسية الناطقة باللغة العربية التي تهدف لنقل مختلف وجهات النظر حول القضايا الدولية الراهنة للجمهور الناطق باللغة العربية.

وكالة "سبوتنيك"

ومن أبرز تلك المواقع هو التابع لوكالة "سبوتينك الروسية" ويستخدم الموقع وسائط متعددة الأشكال وتقنية عالية. الموقع يقدم للقارئ مجموعة متنوعة من المواد: الرسوم المعلوماتية (إنفوجرافيك)، والفيديو، والصور، والتقارير المصورة، والنقل المباشر، والتصويت عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الأخبار الفورية، "سبوتنيك" يقدم لجمهوره برامج تحليلية، ومقابلات حصرية، وآراء الخبراء والمحللين.

وتجدر الإشارة إلى أن "سبوتنيك" هي وكالة أنباء وراديو، بمراكز إعلامية في عشرات البلدان. وتبث "سبوتنيك" بتقنيات حديثة: على موجات FM، وله صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي في الإنترنت، وله أيضا تطبيقات للهواتف المحمولة. "سبوتنيك" يصدر شرائط إخبارية على مدى الساعة، باللغات الإنجليزية والعربية والإسبانية والصينية.

روسيا ما وراء العناوين
أطلق مؤخرا موقع روسي باللغة العربية واسمه "روسيا ما وراء العناوين"، ورغبت موسكو من خلاله عرض وجهة نظر مغايرة لما تقدمه وكالات الأنباء العالمية الغربية ويتضمن مقالات وأخبار وتحليلات سياسية واقتصادية وملفات اجتماعية، فضلا عن جوانب عن الحياة الروسية ويعتمد في بعض مصادره على جريدة يومية تصدر في روسيا وهي جازيتا روسكايا الممولة من الحكومة الروسية.

وينشر الموقع أراء متنوعة لصحافيين وكتاب مستقلين حول التوجهات الروسية. وتنشر مقالات الموقع في صحف دولية عديدة فضلا عن صحف عربية مثل الخليج الإماراتية وجلف نيوز الإنجليزية.

قناة وموقع روسيا اليوم
توفر القناة والموقع ما يحتاج القارئ العربي معروفته عن الواقع الروسي ووجهة نظره في القضايا الدولية.

ويقول الكسندر نزاروف نائب رئيس تحرير القسم العربي للقناة أن العالم العربي دخل عصر تغيرات تاريخية لا نظير لها، الثورات والمواجهات تغير المجتمع العربي بسرعة، وتولد الآمال لدى البعض والإحباط لدى البعض الآخر.

وأضاف وفقًا لتقارير روسية أن هذه التغيرات من الضخامة والسرعة بشكل يجعل من الصعب إعطاء التنبؤات بشأن نتائجها أو زمن انتهائها. وكما يحدث عادة في التاريخ، فإن فقدان الاستقرار، حتى إذا ما تغير المجتمع نحو الأفضل، يقود كقاعدة إلى انخفاض مستوى المعيشة ومعاناة قسم كبير من الناس من المحن والأرزاء.

وتابع: "تأسست قناة "روسيا اليوم" قبل كل شيئ من أجل تعريف العرب بروسيا والتقارب بين شعوب روسيا والأقطار العربية. لكن الآن حين يتغير العالم العربي نشعر بأننا يجب أن نساعد المشاهد العربي في أن يتفهم بشكل أفضل ما يجري حوله من أحداث، وتفادى الأخطاء، ومراعاة خبرتنا.