رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريو انهيار تركيا.. «ستريت جورنال» تتنبأ بسقوط «أنقرة» قريبًا بسبب «أجندة أردوغان».. تؤكد: الرئيس العثمانلى يصب الزيت على نيران الانقسام.. محاربة 4 أعداء يجرها للخراب.

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

تفجيرات انتحارية، وعبوات ناسفة على الطرقات تستهدف الجنود، وتمديد حظر التجوال من حين لآخر، واشتباكات مع حزب معارض يحاول الحفاظ على حقوقه وهويته، وتراجع اقتصاد دولة بأكملها، كلها أسباب دفعت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إلى التنبؤ بانهيار تركيا.


كوارث تركيا
وأكدت الصحيفة في تقرير لها أن كل الكوارث التي تشهدها تركيا سببها ما أسمته بالأجندة الاستبدادية التي يتبعها الرئيس «رجب طيب أردوغان»، والقائمة على مراجعة دستور بلاده؛ لكي يصبح رئيسا تنفيذيا.

سلطانًا بالقوة
ونوهت الصحيفة بأنه إذا حدث السيناريو الذي يخطط له أردوغان بأن يصبح رئيسا تنفيذيًا للبلاد، فستنهار تركيا -المنقسمة إلى حد كبير- في ظل التباعد الشديد الذي تغذيه الهجمات الإرهابية، وبسبب تعرضها للاستغلال من قبل بوتين وتنظيم «داعش» الإرهابي.

واتهمت الصحيفة «أردوغان» بأنه يصب الزيت على نيران الانقسام، ويشوه صورة الجماعات التي لن تصوت له، ويضيق الخناق عليها بعنف مثل اليساريين والعلمانيين والاشتراكيين الديموقراطيين والليبراليين والعلويين والأكراد واليهود والأرمن والمعتدلين.

ما تحتاجه تركيا
ورأت الصحيفة أن ما تحتاج إليه تركيا هو سياسي موحد؛ لمساعدة البلاد على البقاء في وجه موجات الإرهاب، وعلى تجنب تردي الأوضاع إلى فوضى لا تحمد عقباها، ويمكن لأردوغان أن يكون ذلك الرجل، وذلك فقط إذا تمكن من مقاومة إغراء تتويج نفسه رئيسا تنفيذيا، وإلا قد يدخل التاريخ باعتباره القائد الذي حطم تركيا أثناء محاولته أن يصبح سلطانًا.

5 هجمات إرهابية
وشهدت تركيا في السنوات الثلاث الماضية خمسة من أسوأ الهجمات الإرهابية الست في تاريخها، أسفرت عن مقتل 250 شخصا على الأقل، وجرح أكثر من 800 شخص، وكانت جميعها تداعيات للحرب في سوريا. وبالتالي لم يعد السؤال الآن حول إمكانية وقوع هجوم آخر، بل حول توقيت هذا الهجوم، وفقًا للصحيفة.

نظرة الغرب
ووفقًا للصحيفة فإن الغرب ينظر إلى سياسة أنقرة تجاه سوريا بشكل سيىء لدرجة تدفع جميع الأطراف الرئيسية في الصراع إلى كرهها، بدءا من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مرورا بروسيا، ووصولا إلى تنظيم «داعش»، و«حزب الاتحاد الديمقراطي»، و«حزب العمال الكردستاني» التابع لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» في تركيا، وبالتالي فإن محاربة أربعة أعداء في الوقت ذاته قد يجر تركيا إلى الخراب.
وشددت الصحيفة على أن حرب أنقرة مع «حزب العمال الكردستاني»، هي معركة انتقامية لن تؤدي سوى إلى التصعيد، ففي كل مرة تستهدف الحكومة حزب العمال الكردستاني، ويضرب الحزب هدفا غرب تركيا، كما فعل في التفجير الأخير في أنقرة.

انقسام عميق
وذكرت الصحيفة أنه عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع عدم الاستقرار، نجت تركيا من حرب أهلية وشيكة في سبعينات القرن الماضي، ومن تمرد كامل لـ«حزب العمال الكردستاني» المدعوم من سوريا وإيران في التسعينيات من القرن الماضى، إلا أن الأمور مختلفة هذه المرة. وأكدت أن البلاد ليست مستعدة لمواجهة موجة مستمرة من الهجمات الإرهابية، فهي بالفعل منقسمة بشكل عميق حول حكومة «حزب العدالة والتنمية» برئاسة أردوغان.

الجريدة الرسمية