رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش السوري يقترب من مدينة تدمر و«داعش» يدعو سكانها للمغادرة

فيتو

فيما تتقدم قوات الأسد باتجاه مدينة تدمر الأثرية، الواقعة وسط سوريا، إلى درجة أنها اصبحت فقط على بعد كيلومتر واحد، تنظيم "الدولة الإسلامية" يدعو 15 ألف من سكانها إلى مغادرتها تحسبا لاحتدام المعارك.

دعا تنظيم(داعش) اليوم الخميس (24 مارس 2016) نحو 15 ألف مدني في مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا إلى مغادرتها مع احتدام المعارك مع قوات النظام عند مداخلها الغربية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويستعد الجيش السوري لدخول تدمر في ريف حمص الشرقي (وسط) بعد أكثر من أسبوعين على عملية واسعة بغطاء جوي وفرته الطائرات الحربية الروسية، وبات اليوم عند مداخلها الغربية والجنوبية الغربية.

ومع اقتراب الجيش السوري من المدينة دعا تنظيم "الدولة الإسلامية" وفق المرصد السوري، "عبر مكبرات الصوت من تبقى من المدنيين في المدينة للخروج منها نتيجة وصول الاشتباكات إلى تخومها".

وبحسب مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، بقي 15 ألف مدني في تدمر من أصل 70 ألف نسمة قبل سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" عليها. وأوضح عبد الرحمن "فر غالبية السكان، ولم يبق إلا الفقراء منهم".

ووفق المرصد، عمد تنظيم "داعش" إلى "زرع كميات كبيرة من الألغام في محيط المدينة ومعظم أحيائها في محاولة لتأخير دخول قوات النظام اليها".

وتتواصل الاشتباكات العنيفة عن مداخل المدينة الغربية يرافقها قصف مكثف من الطائرات الحربية الروسية والسورية.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة واصلت تقدمها باتجاه مدينة تدمر بعد إحكامها السيطرة على جبل الطار غرب المدينة"، فيما أفادت جماعات معارضة أن قوات الأسد باتت على بعد كيلومتر واحد من مدينة تدمر.

وقطع الجيش السوري أمس الأربعاء إحدى طرق إمدادات تنظيم "الدولة الإسلامية" من المناطق الجنوبية الغربية إلى المدينة. وتعد معركة تدمر وفق عبد الرحمن "حاسمة لقوات النظام، كونها تفتح الطريق أمامها لاستعادة منطقة البادية من تنظيم "الدولة الإسلامية" وصولا إلى الحدود السورية العراقية شرقا"، أي مساحة تصل إلى ثلاثين ألف كيلومتر مربع.

ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، منذ مايو 2015، حيث عمد إلى تدمير العديد من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.

ش.ع/ح.ح (أ.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية