«التعديل الوزاري» في عيون الغرب.. صحف أجنبية: محاولة لتغطية مشكلات مصر وبعيد عن حقوق الإنسان.. «كامل» يرد: مجاراة الغرب أول طريق الفشل.. مواجهة الأزمة الحل.. و«الغمري» ين
بضع ساعات مرت على حلف الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، ضمن إجراءات التعديل الوزاري، والتي كانت محط اهتمام الإعلام المحلي والعالمي بشكل كبير، ولكن الصحف ووسائل الإعلام الغربية كان لها النصيب الأكبر من الاهتمام بالنقد وتحليل التعديل الوزاري الجديد، وركزت على الجوانب التي لم تلق الحكومة المصرية لها بالًا متمثلة في "الملف الأمني والسياسي وحقوق الإنسان".
الصحف الغربية والتعديل الوزاري
وكانت أهم المحاور التي ركزت عليها هذه الصحف، أنه مجرد تعديل شكلي جاء بنكهة اقتصادية، شمل 10 حقائب وزارية غير سيادية، وأنه محاولة من مصر لتغطية مشكلاتها الحقيقية بدلا من مواجهتها.
كما انتقدت هذه الصحف إغفال الدولة المصرية أداء وزارة الداخلية، مؤكدة على أن الوزارة أثارت منذ فترة الكثير من الاستياء بسبب التجاوزات والانتهاكات المفرطة، لكن لم يتم النظر في هذه المشكلة ولو حتى بتغيير الوزير لتجديد المياه.
وأشارت إلى أن تغيير وزراء المالية والاستثمار وعودة وزارة لقطاع الأعمال هو اعتراف صريح بفشل السياسات الاقتصادية في البلاد، مؤكدة أن تغيير وزير الرى اعتراف بتعثر ملف سد النهضة.
حقوق الإنسان
وذكرت بعض المواقع أن النظام المصرى لا يفكر نهائيا في الحياة السياسية وملف حقوق الإنسان، وتطرق للحديث عن توقيت التعديل الوزارى، مشيرة إلى أن النظام المصرى يواجه هجوما دوليا ومحليا متصاعدا بسبب ما وصفته بالإخفاقات والانتهاكات في حقوق الإنسان، موضحا أن ذلك لم يظهر في التعديل الوزارى.
المواجهة بالإعلام فشل
وعن الاتهامات التي وجهت للتعديل الوزاري الجديد، يقول باسم كامل عضو مجلس الشعب السابق وعضو المكتب التنفيذى بالحزب المصرى الديمقراطى: إن البلاد بالفعل تعاني من انتهاك لحقوق الإنسان، سواء على المستوي السياسي أو الأمني، وأكبر دليل على ذلك الحبس الاحتياطي لطفل التيشيرت، على الرغم من أن هذا الحبس مخصص فقط للخطر على أمن الدولة، فضلًا عن استمرار مسلسل الضرب داخل الأقسام، وانتهاك كرامة المتهمين على ذمة قضايا سياسية، مؤكدًا على أن الاعتراف بوجود المشكلة أول الطرق لحلها.
سياسة الرد
وأكد «كامل» أن سياسة الرد على الإعلام الغربي بالإعلام المصري، أقرب الطرق للفشل، مؤكدًا على ضرورة الاعتراف بالمشكلة أولًا، والعمل على حلها، مضيفًا: «فذلك أفضل الطرق في الرد، وهو ما نفتقده الآن».
وأضاف أنه لا تدخل في شأن مصر، ولا يصح أن تعلق دولة أجنبية على شئون مصر الداخلية، ولكن ما حدث مؤخرا على الصعيد الدولي في قضية الطالب روجيني، أفقد مصر الحق في الرد على كافة الملفات، وأعطي الجانب الخارجي الحق في التدخل في شئونها مثل التعليق على التعديل الوزاري، لذلك أفضل ردود الأفعال الاعتراف بالمشكلة والعمل على حلها، والرد بنتائجها.
سياسة أمريكية لم تتغير
وفي نفس السياق يقول عاطف الغمري الأستاذ السابق بإعلام القاهرة: إن الصحف الأمريكية مرتبطة بالسياسة العامة للإدارة الأمريكية، مؤكدًا على أن السياسة الأمريكية لديها موقف معادي لمصر، لرفضها التصالح مع الإخوان، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي لرغبة أمريكا في التصالح مع الإخوان ليس فقط لرؤيتها أنهم جزء من الحياة السياسية، ولكن لأن الإخوان مرتبطين بشكل رسمي مع المخابرات الأمريكية، لذلك لا تريد السياسة الأمريكية أن تفقد حليف لها داخل مصر.
وأضاف: «رد مصر على اتهامات الدول الغربية دون جدوي، ولم يؤثر في السياسة الأمريكية»، مشيرًا إلى أن السياسة الأمريكية لم تتغير، ولكن تزداد أو تتناقص حدتها مع زيادة حلفاء مصر من دول العالم، وانتقاد أوباما أمام الكونجرس الأمريكي.