بالفيديو.. شاهد في «قتل شاب بالشرقية» يروي تفاصيل الحادث
تشهد قرية العباسة التابعة لمركز أبوحماد في محافظة الشرقية، حالة من الغضب والاستياء بين الأهالي عقب قتل ثلاثة شبان من قرية كفر أبونجم التابعة لقرية العباسة، أحد شباب القرية وهو "أحمد حسن -24 سنة" وشهرته "حسونه"، والقائه بالترعة.
والتقت «فيتو» مع الشاهد على الواقعة، للتعرف على ملابسات الجريمة وأسبابها.
وقال حمدي أحمد عبدالفتاح "24 عاما - مبيض محارة" مقيم بقرية العباسة الكبيرة، وصديق المجني عليه، إن أحمد سبق وأن تشاجر مع المتهمين، لتعديهم على قريب له، وتم فض المشكلة، ولكن البلطجية تربصوا للمجني عليه حتى تمكنوا من قتله.
وتابع: "في بداية المشكلة، أحمد جاء إلى وأنا جالس بالقهوة في القرية، وكان حزينا وغاضبا جدا، فقلت له «فيه إيه؟»، فقال لي: إن ثلاثة شباب بلطجية من قرية كفر أبونجم التابعة لقرية العباسة بأبوحماد، قاموا بضرب محمد قريبه، وخلعوا عنه ملابسه وصوروه عاريا واستولوا على كل نقدوه وهددوه بنشر الصور على فيس بوك لو تكلم".
وأضاف الشاهد، أنه في اليوم التالي التقى أحمد مع البلطجية المعتدين على قريبه، وعاتبهم لتعديهم عليه، وتطورت عملية العتاب إلى مشاجرة بين أحمد وأحد البلطجية" ولكن انتهت بسلام وذهبنا".
وتابع: "عقب المشاجرة بساعات، خرجت أنا وأحمد في الشارع، وقام شخص يسمى عمر بلقاء أحمد بالشارع وضربه، وألقاه على الأرض (بسبب مشاجرة أحمد مع زملائه البلطجية الآخرين)، والناس بالشارع باعدت بينهم - وأنا أخدت أحمد ومشينا".
وقال حمدي شاهد:" يوم الحادث كنا أنا وأحمد ذاهبين لفرح أحد الأشخاص الذي يعمل معنا، طلعنا بالموتوسيكل أنا وأحمد، ومشينا من طريق الملاك وهذا الطريق مظلم لا يوجد كشافات كهربا للإنارة، وفجأه وجدنا موتوسيكل يسبقنا ويقف أمامنا وآخر خلفنا، وكان يستقلوه سند عبد الله وشقيقه سعيد وعمر سعيد وبحوزتهما جنزير وسنجة".
وأشار إلى أن أحمد حاول تجاوزهم بالموتوسيكل وقال لي ياحمدي دول عايزين يموتونا ولكن لم يستطع الفرار منهم، وقال: "نزلنا من على الموتوسيكل وجرينا محاولين الهرب، وقفزت أنا بالمصرف وحاولت الابتعاد".
وأضاف: "وأنا في المصرف وجدت المتهمين ماسكين أحمد وبيضربوا فيه وهو بيصرخ، فعُدت مره أخرى لإنقاذه من بين أيديهم، وطلعت لكن كانوا ضربوه ومشيوا ظللت أنادي على أحمد فسمعت صوته وهو يقول الحقني ياحمدي، فظللت أبحث عن مصدر الصوت وسط الغلة بالأرض الزاعية، المجاورة للطريق ولكن لم أجده وسمعت صوته مرة أخرى واكتشفت أنه يأتي من المصرف، وعندما ذهبت وأنادي عليه لم أره وسمعت صوت «بقبقه» بالمياه، وهنا علمت أنه تم إلقاؤه بالمياه، وظلت أبحث عنه بأول المصرف ولكن لم استطع العثور عليه".
وأشار إلى أنه أخبر أهله والشرطة التي أتت وظلت تبحث عنه حتى تم العثور على جثمانه ظهر اليوم التالي من الحادث.
وفي نهاية حديثه قال حمدي: "منهم لله والله أحمد محترم ومش بيحب يعمل مشكلات مع حد، لكن هم اللي مفتريين وظلمة، ولازم يتعدموا حتى تبرد نار قلوبنا على أحمد".
وكان اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية تلقى إخطارًا من العقيد عصام هلال مأمور مركز شرطة أبو حماد يفيد بنشوب مشاجرة بين مجموعة من شباب قرية العباسة وكفر أبو نجم أسفرت عن قيام أحد الأهالي بإلقاء شاب يُسمى "أحمد حسن" وشهرته حسونة الطيب "23 عامًا"، مقيم بالعباسة عقب ضربه بسنجه.
وانتقلت قوات المباحث وفريق الإنقاذ النهري وبالبحث عن الشاب تم العثور على جثمانه ونقله بالإسعاف والتحفظ عليه بمشرحة مستشفى أبو حماد العام وبعرضه على النيابة العامة أمرت بدفنه وتكليف البحث الجنائي بضبط المتهمين.
وفي وقت لاحق سلم سعيد عبدالله عيد "21 عاما"، وعمر سعيد " 22 عاما " المتهمين بقتل أحمد، أنفسهم للنيابة العامة والمثول بإرادتهم للتحقيقات.
