5 أجهزة استخبارات مستفيدة من تفجيرات بلجيكا.. تركيا تضغط لعضوية الاتحاد الأوروبي..روسيا ترد على العقوبات..إيران تجهز نفسها كقوة إقليمية..الأسد يسعى لتصدير الأزمة السورية..والموساد يقدم نفسه صديقا للكل
أفادت السلطات البلجيكية اليوم الأربعاء، أن منفذي الهجمات الإرهابية التي روعت العاصمة «بروكسل» يوم أمس الثلاثاء، هم ثلاثة أشخاص مرتبطين بتنظيم «داعش» الإرهابي.
ووكشفت مصادر إعلامية بلجيكية أن اثنين من منفذي هجوم مطار بروكسل هما الإخوان إبراهيم وخالد البكراوي، المقيمان ببروكسل والمعروفان لدى الشرطة البلجيكية.
وقالت إن الأخوين لديهما سجل جنائي لكن الشرطة لم تربط بينهما وبين الإرهاب حتى الآن.
كما لفتت الشرطة البلجيكية إلى أن المتهم الثالث شخص يدعى «نجيم العشراوي»، ترددت أنباء عن اعتقاله وتم نفيها فيما بعد.
وبعيدا عن الأسماء التي تم الكشف عنها والتي يتضح من سيرتهم الذاتية، عدم قدرتهم على تنفيذ هجمات منظمة ومرتبة بهذا الحجم خاصة أنهم مرتبطون أيضا بتفجيرات باريس، يبقى السؤال حول المستفيد من مثل هذه الهجمات التي تشبه عمل أجهزة الاستخبارات المنظمة، وخلال التقرير التالى تلقى «فيتو» الضوء على 5 أجهزة استخبارات مستفيدة من الهجمات التي تجتاح العواصم الأوروبية سواء كانت متورطة أم لا.
الاستخبارات الروسية
بالرغم من عدم وجود أدلة على تورط جهاز المخابرات الروسية «كى جى بى» في الهجمات التي تقع في دول القارة الأوروبية بين الحين والآخر، لكنه –كى جى بى- مستفيد من هذه الهجمات بشكل ما أو بآخر خاصة في ظل العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، وسعى الأخيرة من جهة أخرى لإثبات وجهة نظرها حول ضرورة معاونة النظام السوري في مكافحة الإرهاب بهدف تبرير العمليات العسكرية التي تمارسها هناك وخلق حالة تعاطف مع تدخلها العسكري في الأزمة السورية.
الاستخبارات الإيرانية
يمتلك جهاز المخابرات الإيراني خلايا نائمة بالعواصم الأوروبية، قادرة على خلخلة الأنظمة وزرع الرعب هناك، ومثل هذه التفجيرات تجعل من الدولة الإيرانية المقبلة على مصالحة دولية كبرى وسيط نزيه في أعين الغرب وتحميل الإسلام السني الجرائم الإرهابية، والزج باسم الغريم التقليدي في المنطقة –السعودية- في مثل هذه الهجمات لما تكمله الرياض من نفوذ هائل على مساجد أوروبا وخاصة في العاصمة البجيكية «بروكسل».
الاستخبارات السورية
بعيدا عن التكهنات تورط جهاز المخابرات السورية في أي عمليات تقع في أوروبا وارد بقوة، في ظل محاولة الرئيس السوري بشار الأسد تصدير الأزمة الداخلية لديه، وإثبات وجهة نظره أمام الغرب بهدف تخفيف الضغوط التي تمارس ضده بهدف الرحيل، ومعاونة عناصر إرهابية على تنفيذ هجمات من تلك النوعية يبرهن على ضرورة دعم الأسد في مواجهة «داعش» والتيارات المتطرفة الأخرى، ويمنحه إشارة أوروبية خضراء للمارسة القتل والتنكيل العشوائي دون تمييز.
المخابرات التركية
جهاز المخابرات التركية المعروف اختصارا بـ«أم أي تى» ليس بعيدا عن الأجهزة المستفيدة أن لم يكن على رأسها، في ظل سعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لإشعار أوروبا بالفزع من موجات اللاجئين الملف الذي نجح في استغلاله جيدا ماليا وسياسيا، وتزامن الضربات الموجعة في قلب عاصمة الاتحاد الأوروبي، مع قرار العواصم هناك رفض منح عضوية الاتحاد لأنقرة، يشير بعلامات القلق لدور خفى لعبته المخابرات التركية في هذه الهجمات، في ظل ما تملكه من اتصالات مع عناصر «داعش» في الداخل السوري، وتسهيل عبور المقاتلين الأجانب من وإلى سوريا.
الموساد الإسرائيلي
أخيرا يأتي الموساد الإسرائيلي في قائمة المستفيدين، لما يملكه من تاريخ طويل في العمليات القذرة، واستغلاله لظاهرة التطرف الإسلامي خلال الأعوام الخمسة الماضية لتبرير الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، وتحقيق مكاسب سياسية هائلة في المنطقة أوصلت دولة الاحتلال لطرح نفسها كصديق ووسيط لحل الأزمات المعقدة بعد تحول العداء الإقليمي ضد إيران من جهة والتيارات المتشددة من جهة أخرى.