رئيس التحرير
عصام كامل

6 أسباب تمنع «داعش» من استهداف إسرائيل.. خبير: التنظيم صناعة أمريكية ويتلقى تعليماته من واشنطن.. تنسيق بين العناصر الإرهابية والموساد.. خدمة دولة الاحتلال وتلميع صورتها السيئة.. وسيناء في قل

 الدكتور منصور عبد
الدكتور منصور عبد الوهاب الخبير في الشون الإسرائيلية

تمكن تنظيم "داعش" الإرهابى خلال الفترة الماضية من تنفيذ عمليات نوعية في قلب عدد من العواصم العربية والغربية، وسط هذا الزخم الإرهابى والمواجهات الدامية، لم يقدم عناصر التنظيم منذ ميلاده على تنفيذ عملية في قلب عاصمة الاحتلال "تل أبيب" انتصار للدولة الفلسطينية والشعب الأعزال والمسجد الأقصى المنتهك، على الأقل للتماهى مع الشعارات الزائفة التي يرفعها التنظيم الإرهابى وتذرعه بالإسلام لتبرير سلوكياته المنافية للدين الحنيف.


تعليمات أمريكية

في البداية يقول الدكتور منصور عبد الوهاب الخبير في الشون الإسرائيلية عن هذه الظاهرة، إن داعش في الأول والآخر صناعة غربية بقيادة الولايات المتحدة وبالتالى يتلقي تعليمات بالمناطق المستهدفة التي لا تشمل إسرائيل.

وضمن التعليمات التي يتلقاها من واشنطن هي عدم المساس بأمن دولة الاحتلال، مضيفًا أن داعش أداة لتقسيم المنطقة وتستهدف فقط المناطق التي يريد تقسيمها.

التنسيق مع الموساد

وأكد الخبير في الشئون الإسرائيلية والمترجم السابق في الرئاسة أنه يوجد تنسيق بين داعش والمخابرات الإسرائيلية "الموساد" والمخابرات الأمريكية "سي أي إيه" على أعلي مستوى.

وحول الهجمات الأخيرة للتنظيم خارج الدول العربية أوضح عبد الوهاب، أنه في كثير من الأحيان الذي يصنع العفريت لا يستطيع صرفه، وبالتأكيد في كل الجماعات الإرهابية هناك جماعات تنشق وتمارس نشاطات تنفيذا لأفكار تؤمن بها.

وتابع أنه كان هناك مذكرة تفاهم بين تركيا وبلجيكا كخطوة أولى باتجاه الجهود المشتركة ضد الإرهاب، وداعش يريد هدم مثل هذه الاتفاقات لأن دخول الإرهابيين لأوروبا يكون عن طريق تركيا في فهي حاضنة لأي تنظيم مسلح في المنطقة، وحين رأي التنظيم أنهم يرغبون في الاتفاق ضده والانقلاب عليه قرر أن يصدر إنذارًا كما جري في الهجمات الأخيرة في تركيا وبروكسل.

تدمير دول الجوار

وتقدم عمليات "داعش" الإرهابية خدمات لا تقدر بثمن لإسرائيل بتدمير دول الجوار، وتشجع اليمين المتطرف على تمرير قوانين وإجراءات عنصرية، ووأد عملية التسوية مع الفلسطينيين.

وكيف لـ "داعش" أن يستهدف دولة محتلة وهو صنيعتها من أجل تدمير الدول العربية، غير أن تلك التنظيمات ما هي إلا عرائس ماريونيت مفخخة يتم تصويبها على الأهداف العربية بشكل عام ومن يخالف مخططات واشنطن وإسرائيل بشكل خاص.

التنظيم يلمع صورة إسرائيل

إسرائيل تبيح كل عمليات "داعش" وأخواتها لمصلحتها، ومنذ صعود الحركات المتطرفة، تجني الدولة العبرية فوائد ومكاسب جمة. وتعمل على تلميع صورتها خارجيا، والتطرف في سياساتها الداخلية، وتدمير عملية التسوية السياسية بحجة غياب البديل.

داعش يحاول تشويه صورة الإسلام في العالم وإسرائيل تستغل هذه النقطة لتلميع نفسها ولتدعي أن التطرف والعنف منبتهما هو الإسلام لكي غض العالم الطرف عن جرائمها وحماقتها ضد الشعب الفلسطيني.

استهداف سيناء

التنظيم يقدم مهمة جليلة بالنسبة لإسرائيل وهي استهداف سيناء وجعلها وكرًا للإرهابيين غير أن جيش مصر يعرقل تلك الأماني الإسرائيلية بالجهود الضخمة التي يبذلها، لكن الأبواق الإعلامية الصهيونية تحاول بين الفينة والأخري بث تقارير تزعم من خلالها أن مهمة الجيش المصري في سيناء صعبة، لذا لا تجد غضاضة في أن تظهر نفسها بمظهر الفارس الشجاع الذي يمكنه فعل ما لم تستطع مصر القيام به لحاجة في نفس تل أبيب.

وحصدت إسرائيل مليارات الدولارات كمساعدات بحجة مواجهة المخاطر الأمنية بسبب توسع "داعش" والحركات الإرهابية الأخرى. ومع المشاركة في تدمير البنية التحتية في مناطق واسعة من سوريا فإن أحلام المتطرفين اليهود مثل وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان بإعادة سوريا إلى القرون الوسطى تتحقق من دون دفع أي ثمن.

وتل أبيب لم تفكر أن تنضم للتحالف ضد التنظيم نظرًا لتأكدها من أنه لا يشكل خطرًا عليها، كما أكد كل من وزير الجيش الإسرائيلى، موشيه يعالون، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق الذي يترأس معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، عاموس يادلين، أن التنظيم لا يهدد إسرائيل.
الجريدة الرسمية