رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن وسيول تنشران دروعا صاروخية بشبه الجزيرة الكورية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، الثلاثاء، أن بلاده توصلت مع كوريا الجنوبية إلى اتفاق مبدئي لنشر أنظمة دفاع جوي صاروخي "ثاد" الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية.


وقال كارتر خلال جلسة استماع في الكونجرس خصصت من أجل مشروع الموازنة العسكرية الأمريكية للسنة المالية 2017: "نحن نناقش هذا (الأمر) مع كوريا الجنوبية.. ولقد وصلنا إلى اتفاق مبدئي حول هذا الأمر".

وفسر كارتر سبب نشر هذه الأنظمة قائلا: أنه "لحماية كامل شبه الجزيرة من صواريخ كوريا الشمالية البعيدة المدى فنحن نريد إضافة "ثاد" إلى أنظمة باتريوت الأمريكية والكورية الجنوبية الموجودة هناك".

وأشار كارتر مرة أخرى إلى "قدرة صواريخ كوريا الشمالية البالستية العابرة للقارات على الوصول إلى الولايات المتحدة"، مضيفا أن هناك قرار برفع عدد أنظمة الاعتراض الأرضية من 30 إلى 44 منظومة، بالإضافة إلى تعزيز قدراتها.

وكانت روسيا حذرت الولايات المتحدة الأمريكية في بيان له من نشر أنظمة الدرع الصاروخية في كوريا الجنوبية وأكد بيان لوزارة الخارجية الروسية أن نشر الدرع يهدد أمن المنطقة.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن "نقاشا يدور في سيئول عن إمكانية نشر صواريخ باليستية أمريكية من طراز "ثاد"، إذ تدرس القوات الأمريكية المسلحة العاملة هناك المناطق التي قد تنشر فيها الدروع الصاروخية".

وتعتبر موسكو أن " مثل هذا التطور لا يمكن أن يمر دون التنبيه على الأثر المدمر للدروع الصاروخية الأمريكية على الأمن الدولي والاستقرار الإستراتيجي"..." هذه الخطوة لا يمكن إلا أن تؤدي إلى سباق التسلح في شمال شرق آسيا، وأن تزيد من صعوبة التوصل إلى حل للمشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية".

ودعت موسكو كوريا الجنوبية إلى تحليل عواقب هذه الخطوة ودراسة ما إذا كانت ستجلب الرادارات والدرع الصاروخية سلبيات أكثر من الإيجابيات.

وكان وزير الخارجية الصيني وانج يي، أعلن رفض بلاده نشر أنظمة دفاع جوي صاروخي "ثاد" الأمريكية في شبه الجزير الكورية، وذلك في ختام محادثات أجراها مع نظيره الروسي وزير الخارجية سيرجي لافروف.

الجريدة الرسمية