رئيس التحرير
عصام كامل

8 رسائل من السيسي للمثقفين.. الأولوية للحفاظ على الدولة المصرية وصيانة مؤسساتها.. ضمان حرية الرأي والتعبير دون قيود.. القضاء على احتكار السلطة.. ويشيد بالمرأة المصرية ويدعو المفكرين للقاء شهري

فيتو

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة لقاء مع لفيف من الكتاب والمفكرين، وذلك بحضور حلمي النمنم وزير الثقافة وحضر اللقاء كل من جابر عصفور ومحمد صابر عرب وفاروق جويدة، ويوسف القعيد وأحمد بهاء الدين شعبان عضو المجلس الأعلى للثقافة وصلاح عيسى وضياء رشوان وفريدة النقاش وعبد الله السناوي ومحمد سلماوي ووحيد حامد وإبراهيم عبد المجيد ومحمد المنسي قنديل ويوسف زيدان وجلال أمين يسري الفخراني ومحمد المخزنجي وسيد يس وأحمد عبد المعطي حجازي وإقبال بركة وسكينة فؤاد ونبيل فاروق ولميس جابر ويوسف معاطي.


سلسلة من اللقاءات
وجاء الاجتماع في مستهل سلسلة من اللقاءات التي يعتزم الرئيس إجراءها مع مختلف القوى المصرية الفكرية والسياسية والاقتصادية، والتي تهدف إلى تحقيق مزيد من التواصل والتعاون للتصدي للتحديات وصياغة رؤية مستقبلية لمصر تقوم على أساس الحوار والمشاركة المجتمعية.

تجسير الفجوة
في البداية أكد الرئيس السيسي على أهمية تجسير الفجوة بين التنظير والرؤى وبين الواقع العملي من أجل التمكن من تحويل الأفكار والمقترحات إلى سياسات على أرض الواقع.

صعوبة الواقع
وأشار الرئيس السيسي إلى صعوبة الواقع الإقليمي الذي تشهده المنطقة في الوقت الراهن وما يشكله ذلك من تحدٍ يتعين تكاتف كافة القوى الوطنية للتغلب عليه من أجل تحقيق آمال وطموحات المصريين.

رؤى ومقترحات
واستمع الرئيس السيسي إلى رؤى ومقترحات الحضور والتي تناولت التأكيد على أهمية زيادة مشاركة القطاع الخاص والأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والنقابات المهنية في جهود التنمية الشاملة، بما يدعم البُعد التنموي لدور تلك المؤسسات. كما لفت الحاضرون إلى أهمية دور الإعلام والعمل على ضبط الأداء الإعلامي وتصويب ما يشوبه من قصور في الآونة الأخيرة، فضلًا عن قيامه بإظهار الصورة الحقيقية والتعريف بالجهود التنموية التي تبذلها الدولة وما حققته من إنجازات في هذا الصدد، مع التركيز على قضايا الوطن المحورية لتعريف المواطنين بالحقائق من منظورٍ يستهدف تحسين الأداء والمساهمة في دفع عملية التنمية.

مشكلة الاستقطاب
وأشار الحاضرون إلى أهمية تدارك مشكلة الاستقطاب والانقسام اللذين يهددان العديد من دول المنطقة، منوهين إلى أنهما أصبحا يسودان مختلف مناحي الحياة في العديد من دول المنطقة سواء على الصعيد السياسي أو الثقافي أو الديني.

وأكد الحضور على أهمية التصدي لكافة محاولات تهديد أو تقسيم الدول العربية.


حرية الرأي والتعبير
وشدد الحاضرون على أهمية ضمان حرية الرأي والتعبير دون قيود، وتوفير بيئة مواتية لازدهار الفكر والثقافة بما يتناسب مع كون مصر دولة مدنية، منوهين إلى أن مصر كانت لها إسهاماتها الفاعلة في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وعدد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

المشكلات الاقتصادية
كما أكدوا على الصلة الوثيقة بين المشكلات الاقتصادية وبين تدهور السلوك الاجتماعي وانتشار الفكر المتطرف، منوهين إلى أن جهود الإصلاح الاجتماعي وتجديد الخطاب الديني يتعين أن تتزامن مع التوصل إلى حلول عملية للمشكلات الاقتصادية.

عدالة توزيع الدخول
وأوضحوا أهمية النهوض بقطاعيّ الصناعة والزراعة في مصر ومكافحة البطالة، فضلًا عن تحقيق معدلات مرتفعة للتنمية وليس للنمو فقط، علاوةً على عدالة توزيع الدخول.

وقال الرئيس السيسي أن أعظم إنجازات ثورتيّ المصريين هو القضاء على احتكار السلطة أو البقاء فيها ضد إرادة الشعب المصري.

الحفاظ على الدولة المصرية
ونوه الرئيس إلى أن الأولوية خلال المرحلة الراهنة هي الحفاظ على الدولة المصرية وصيانة مؤسساتها، مع العمل على إصلاحها.

وأكد الرئيس حرص الدولة على تحقيق التوازن المنشود بين الحقوق والحريات وبين الاعتبارات الأمنية الضرورية لاستقرار الدولة ومواصلة مسيرتها، أخذًا في الاعتبار مسئولية الدولة عن مصير ومستقبل 90 مليون مصري.

ونوه الرئيس في هذا الصدد إلى أنه تم الإفراج عن أربع دفعات من المحبوسين بمبادرات من المجلس القومي لحقوق الإنسان، وشباب الإعلاميين.

الحقوق الاقتصادية
وأكد الرئيس على ضرورة إيلاء الاهتمام الــــلازم بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لتوفير ظروف إنسانية أفضل لمحدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية مثل قاطني العشوائيات، وذلك جنبًا إلى جنب مع الحقوق المدنية والسياسية التي يتعين تنميتها وازدهارها.

ونوه الرئيس إلى حرص لدولة على توفير فرص العمل، موضحًا أن المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة وفرت ما بين 2-3 ملايين فرصة عمل.

مستقبل أفضل
وشدد الرئيس على أن الدول لا تقوم إلا بالعرق والجهد، وانه حرص على مصارحة الشعب المصري منذ البداية بصعوبة الواقع الاقتصادي في مصر، والذي يقتضي تكاتف الجهود وتحمُل الظروف الصعبة حتى تحقق البلاد مستقبلا أفضل.

ولفت الرئيس إلى أنه على الرغم من صعوبة الظروف الاقتصادية لمصر إلا أنها حافظت على استقرار القرار الوطني، وراعت مصالح شعبها قبل أي اعتبار آخر.

وأشار الرئيس إلى أن حرية الإعلام تستهدف منح هذا القطاع الحيوي الفرصة للتنظيم الذاتي والقيام بدوره الوطني في تلك المرحلة الدقيقة من مسيرة الوطن، مشيرًا إلى أن العديد من الحاضرين يعملون في هذا المجال وتُتاح لهم الفرصة للتعبير عن رؤاهم وتوجهاتهم في العديد من المنابر الإعلامية.


دور المرأة
وأكد الرئيس على أهمية دور المرأة المصرية الذي يحظى بكل احترام وتقدير، فضلًا عن مشاركتها الواعية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الداخلي والدولي.

لقاء شهري
وأشار الرئيس إلى المكانة السامية التي تتميز بها المرأة في الإسلام الحنيف.

وفي إطار أهمية دور المثقفين والمفكرين في المشاركة في قضايا الوطن، دعا الرئيس الحاضرين إلى تشكيل مجموعات عمل يضمون إليها من يرون من الخبرات المصرية للتباحث بشأن مختلف القضايا الوطنية والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، مع طرح سُبل التصدي لتلك التحديات على أرض الواقع.

وأوضح الرئيس أنه سيلتقي بالحاضرين بعد شهر لمناقشة ما تم التوصل إليه من توصيات في هذا الشأن، مشددًا على إيمان الدولة المصرية بأهمية الحوار والمشاركة المجتمعية، ومنوهًا إلى أنه لا احتكار للسلطة في مصر فرئيس الدولة ذاته هو اِبن من أبناء مصر.
الجريدة الرسمية