رئيس التحرير
عصام كامل

الغنوشي يعترف من قطر: «الإخوان» أخطأت في حق الجيش المصري

راشد الغنوشي
راشد الغنوشي

أكد زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، على استمرار ثورات الربيع العربي، وقال إن التجربة التونسية تؤكد أن الديمقراطية ستتخذ طريقها في هذه المنطقة من العالم، وهي لا تسير بخط مستقيم بل صعودا وهبوطا وإجهاض الثورات غير ممكن.


وأضاف الغنوشي، في كلمة ألقاها في منتدى الجزيرة العاشر، الذي يحمل عنوان "التدافع الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط"، أن الشرارة التي انطلقت من تونس سيمتد أثرها في جميع دول المنطقة، وكلها ستصلها الديمقراطية بشكل أو بآخر، وبتكاليف مختلفة تبعا لمستوى التعقيد في كل حالة، وأضاف: "الاستثناء العربي انهار أمام الشباب الثائر"، واعتبر أن الديمقراطية ممكنة في كل العالم العربي، ولا تعارض بين الإسلام والديمقراطية.

وردًّا على سؤال عن التجربة المصرية، قال الغنوشي إن هناك فروقات واضحة بين التجربتين المصرية والتونسية؛ فالأوضاع في مصر أكثر تعقيدًا، فهناك جيش له دولته وهو مُكَوِّن أساسي في الدولة المصرية ولابد أن يكون جزءًا من معادلة الحكم. ولم يكن صحيحًا القول بأنه كان يجب على الإخوان ضرب خصومهم وحمل شعار "يسقط حكم العسكر"؛ لأن الحكم الانتقالي يحتاج إلى توافق وتقديم تنازلات كبيرة، وهو ما فعلته النهضة وصولًا إلى دستور صوت عليه 94% من الشعب التونسي وكان أمرًا ضروريًا تحقيق هذا التوافق على الدستور في مصر.

واستعرض الغنوشي طويلا، مسارات التجربة التونسية، ونجاح تونس في إسقاط مشروع الإقصاء السياسي، الذي ساهم في حصول توافق بين جميع القوى السياسية التونسية ساهم في إنجاح المسار الديمقراطي في البلاد. لافتًا إلى أنه لا يزال في تونس قوى تريد إقصاء النهضة، وأن الحركة قدمت أولوية إنجاح التجربة الديمقراطية على المصلحة الحزبية.

واعتبر زعيم حركة النهضة، أن محاربة الإرهاب ليست بالأمن فقط، بل أيضا بالتنمية الاقتصادية والفكرية والدينية، وقال: "لقد هزمنا الاستبداد في تونس وسنهزم الإرهاب وسنثبت أن الإسلام غير الإرهاب".

ولفت إلى أن المستفيد من الخلط بين الإسلام والإرهاب، هم "الإرهابيون والأنظمة المستبدة"، وأن الخلط بين الإسلام والإرهاب سيجذب قطاعات جديدة من الشباب إليه بسبب مشاعر الإحباط والشك بالديمقراطية.

وقال الغنوشي، نجح "الإرهابيون" في اغتيال صورة تونس السياحية، لكنهم فشلوا في أن ينتزعوا قرية واحدة من تونس، داعيا الدول العربية لدعم بلاده.
الجريدة الرسمية