رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل الـ«نصابة».. تنشر مزاعم حول التطهير العرقي لليهود بالدول العربية.. تدعي وجود ممتلكات لها نهبها العرب تقدر بالمليارات.. وبروفيسور إسرائيلي: الجميع يتجاهل معاناة اليهود عبر الأزمنة الم

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

وسط الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها إسرائيل، نجدها تبحث عن مخرج يجعل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يتخلص من الانتقادات الموجهة ضده بسب ضيق أفقه وتراجع شعبيته، ولأن مصر دائما داخل المعادلة الإسرائيلية حتى بعد أن فشلت مخططات تصدير الغاز، نجد إسرائيل تعاود مجددًا فتح ملف مزاعم ممتلكات اليهود في مصر وباقي الدول العربية.


ولم يمر سوى 24 ساعة فقط على نشر دولة الاحتلال تقارير عن قيام إسرائيل بعملية سرية لتهريب 17 عائلة من يهود اليمن، تبدأ في تسليط الضوء من جديدة على ادعاءات نهب الدول العربية لممتلكات اليهود الذين تركوا الدول العربية وخاصة مصر عقب قيام دولة الكيان الصهيوني.

وقال البروفيسور الإسرائيلي، إدي كوهين، إن العملية السرية لإنقاذ يهود اليمن وضعت نهاية للوجود اليهودي في الدول العربية الذي يعود إلى نحو 3 آلاف سنة.

وزعم أن ممتلكات اليهود المسروقة، التي تمت مصادرتها في الدول العربية تقدر بمئات المليارات من الدولارات، والتي تشمل مباني الجاليات اليهودية ومئات المعابد الرائعة والمصانع والممتلكات الخاصة التي صودرت من اليهود بسبب ديانتهم.

ذهاب بلا عودة
ولفت إلى أن مصر طردت عشرات الآلاف من اليهود وأجبرتهم على التوقيع بأنهم ليس لديهم أي مطالبات وأرغمتهم على عدم العودة إليها مرة أخرى وختمت على جوازات سفرهم "ذهاب بلا عودة" عقب قيام دولة الاحتلال.

وأكمل: "عانى يهود العراق أيضا من التشريعات العنصرية وتم إجبارهم على التخلي عن ممتلكاتهم، أي شخص كان يرغب في ترك العراق أجبر على كتابة تعهد بالتنازل عن ممتلكاته".

واستطرد أنه في الأيام القادمة سيتضح لنا هل نفس اليهود اليمنيين نجحوا في بيع ممتلكاتهم أم سيطر عليها النظام اليمني كما جرى في العديد من البلدان العربية مثل مصر والعراق.

وأضاف البروفيسور الإسرائيلي في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه قبل ظهور الإسلام، عاش اليهود في خيبر بالمملكة العربية السعودية، وبابل في العراق وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.

الفصل العنصري
ولفت «كوهين» أيضًا إلى وجود سياسات الفصل العنصري في الدول العربية، التي لم ترغب في وجود اليهود هناك، متابعا بأن الجميع يتحدث عن النكبة الفلسطينية ولا أحد يتطرق إلى معاناة اليهود والمذابح التي ارتكبت في تلك البلدان، وبالتأكيد الممتلكات اليهودية التي تمت مصادرتها في هذه الدول حتى الآن، بحسب زعمه.

يهود اليمن
وفيما يخص العملية السرية لإجلاء يهود اليمن فقد شاركت فيها وزارة الخارجية الأمريكية وجهات أمريكية حكومية ساعدت على تنسيق عملية النقل المعقدة.

ورافق مبعوثون إسرائيليون المجموعة أثناء الأشهر الأخيرة، واستُقبلوا أمس مع وصولهم إلى مطار إسرائيل، والتقى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليهود اليمنيين الليلة الماضية وتحدث معهم.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن نتنياهو قوله مخاطبا ممثلين لأفراد المجموعة المهربة، إن إسرائيل انتظرت سنوات كي تخرجهم من اليمن.

وهذه ليست العملية السرية الأولى التي تتم على الأراضي اليمنية في السنوات الأخيرة، ففي عام 2013 تم استقدام مجموعة مكونة من نحو 20 قادمًا جديدًا من اليمن ضمن عملية تمويه، من خلال دولة ثالثة، وتم استقدام المجموعة على إثر مقتل شخصين من الجالية اليهودية في الدولة، وتم نقلها إلى المدينة الجنوبية في إسرائيل، بئر السبع، كما حطت في إسرائيل عام 2009 مجموعة مُكونة من 10 قادمين جدد من اليمن بعد أن تعرضوا لمعاملة سيئة.
الجريدة الرسمية