رئيس التحرير
عصام كامل

جدل حول إجراء اختبارات للطلاب قبل الالتحاق بكليات الإعلام.. «حسن»: القرار موفق ولكنه متأخر.. «البدوي»: مؤشر جيد للاستجابة لسوق العمل.. و«الطرابيشى» تتخوف من عدم تطبيق الق

المجلس الأعلي للجامعات
المجلس الأعلي للجامعات - صورة ارشيفية

أثار قرار لجنة قطاع الإعلام التابعة للمجلس الأعلى للجامعات، الخاص بتأدية الطلبة الذين يرغبون في الالتحاق بكليات الإعلام اختبار موحد قبل الالتحاق، بعض التخوفات على الساحة الإعلامية رغم الإجماع على إيجابيته، حيث يقيس هذا الاختبار قدرات الطلاب ومهاراتهم وقدرتهم على التفكير العلمي وبعض مبادئ التخصص الذي سيدرسه الطلاب.


وأكد الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات، كونها الكلية الوحيدة التي سيتم تطبيق هذا الاختبار عليها لهذا الموسم من التنسيق، ومن المقرر أن يتم التوسع في عقد هذه الاختبارات خلال الأعوام المقبلة.

قرار موفق
وفي هذا السياق، أكد حسن على رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة المنيا، أن هذا القرار موفق، حيث إن كلية الإعلام شأنها شأن الكليات الفنية، حيث إنها بحاجة إلى قدرات وميول معينة، منوهًا إلى أنه هناك تخصصات بحاجة إلى قدرات مختلفة، ككليات الإعلام والفنون الجميلة والتربية الموسيقية.

وأضاف: «جاء هذا القرار متأخرًا وكان لا بد من صدوره منذ زمن»، مؤكدًا أن كلية الإعلام حولت أوائل الثانوية العامة إلى طلاب فاشلين، وأخفقوا في الكلية بسبب ما يفتقدونه من مهارات تحتاجها الحياة العملية.

وأشار إلى أن هذا القرار لا يمانع أن يعمل في مجال الإعلام من لديهم قدرات ولم يؤهلهم مجموعهم للدراسة العلمية في الكلية.

مؤشر جيد
ومن جانبها، أكدت ثريا البدوي أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، أن هذا القرار مؤشر جيد على استجابة الحكومة لمتطلبات سوق العمل، مشيرة إلى أن الكلية طالبت مرارًا بإصدار مثل هذا القرار، لعدم توافر مهارات العمل الإعلامي للطلاب المتقدمين للكلية.

وتابعت «البدوي»: «لا بد أن يتوافر لدى الطلاب مهارات التواصل والقدرات الاتصالية والموهبة والمعرفة فضلًا عن الخلفية الإعلامية، لتستطيع الكلية تدعيم سوق العمل بخريج مميز، والتخلص من الاتهامات الموجه لها بالفشل في تخريج طالب واعي بالعمل الإعلامي»، موضحة أنه بهذا القرار تسطيع الكلية تخريج الطالب المميز والمؤهل لسوق العمل بعد تغيير لوائحها وفق هذا القرار، ليأتي دور المؤسسات الإعلامية.

الإعلام الحيادي
وأضافت أن إنتاج إعلام حيادي ومهني ينصب في مهام الكلية والمؤسسات الإعلامية، فلا بد أن تعي المؤسسات الإعلامية المعايير الجيدة لاختيار الإعلامي الجيد، وضرورة البعد عن الاهتمام بالمظاهر وإخفاق معيار الكفاءة.

وعن مواصفات اختبارات القدرات، تقول «البدوي» تكون من خلال لجنة من أساتذه الكلية، والتي تتضمن عضو خارجي على أن تكون موضوعية لا تخضع للعلاقات الشخصية، وتوضع معايير التقييم بدرجات معينة يتم قبول الطالب على أساسها، مؤكدةً أن التقييم سيختبر طريقة الكتابة والصياغة واللغة، فضلًا عن القدرة على التحليل.

تخاوف من القرار
ومن جهة أخرى، تخوفت ميرفت الطرابيشى عميد كلية الإعلام 6 أكتوبر السابق، من قرار المجلس الأعلى للجامعات، في حالة عدم الحيادية لتلك الاختبارات، موضحةً أنه ينبغي وضع معايير موضوعية مناسبة واجتيازية، مؤكدةً أنه في حالة تطبيق هذا القرار جيدًا سيسفر عن نتائج مزهلة، مستشهدةً بكبار الصحفيين الذين نجحوا في مجال الصحافة في دراسة أكاديمية، في حين فشل بعض خريجي الكليات في المجال العملي.

الجريدة الرسمية