رئيس التحرير
عصام كامل

«ساويرس» يروي قصة إنقاذه حياة الرئيس الباكستاني السابق.. ويؤكد: لن أتولى منصبا في «المصريين الأحرار».. قلت لمرسي «أنا مصري أكتر منك».. «رجل لم يستطع أحد لي ذراعه

فيتو

أكد المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، أنه أسس حزب المصريين الأحرار، ليكون أحد قوى المعارضة في ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين، وأعلن أنه لن يتولى فيه أي منصب.


مسيرات ماسبيرو
وقال، خلال حواره مع الإعلامية جيزال خوري، مقدمة برنامج «المشهد»، المذاع على فضائية «بي بي سي عربية»: «إن عددا كبيرا من أعضاء حزب المصريين الأحرار شاركوا في مسيرات ماسبيرو، مضيفا أن مشاعر الشعب وقت المسيرات كانت ملتهبة والدولة منهكة بسبب الأعباء التي كان يواجهها المجلس العسكري في ذلك الوقت».

وتابع: «مسيرات ماسبيرو شارك فيها العديد من الأقباط والمسلمين»، ونفى ما تردد بشأن اتصاله بالرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد ثورة 25 يناير، موضحا «أن النصر له مائة قائد والهزيمة ليس لها قائد».

نظرية الحزب الواحد
وقال المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال: «عندى حاجة بينى وبين ربنا أستشعر من خلالها المصائب قبل وقوعها».
وأضاف، أننا مع الدولة المدنية، مشيرا إلى أن نظرية الحزب الواحد في الدولة انتهت من زمن.

وعن استثماراته في كوريا الشمالية، أوضح أنه كانت تربطه علاقة قوية بوالد الرئيس الحالى، مشيرا إلى أنه تلقى دعوة منه لتناول العشاء معه، وكانت هناك مقابلة معه قبل دعوته التي استغرقت نصف ساعة.

وتابع: «المثير للدهشة أنه استمع لحديثى واللقاء كان جيدا، واستمع لكافة دعواتى والتي طالبته فيها بالانفتاح على العالم، وجذب استثمارات جديدة».

قصة طريفة
وأكد المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، أن علاقته بالرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، بدأت عندما فكر في إنشاء شركة المحمول هناك، وأنه منحه وسام الدولة.

وأضاف أن شركة المحمول استطاعت في غضون 3 سنوات، الوصول لـ40 مليون مشترك في ذلك الوقت، وحققت العديد من النجاحات.

وروى ساويرس قصة طريفة حدثت بينه وبين الرئيس الباكستانى السابق، قائلا: «أثناء وصولي لمطار إسلام أباد في إحدى زياراتي، اكتشفت أن خدمة المحمول سيئة جدا، وعندما توجهت لمقر الشركة طلبت من القائمين تحسين أداء الخدمة، وإنشاء عدد كبير من محطات التقوية».

وتابع: «برويز مشرف أثناء عودته من زيارة إحدى الدول لمطار إسلام أباد، قام بالاتصال برئيس أركان الجيش الباكستاني، للسماح لقائد الطائرة بالهبوط في المطار بعد محاولة منعه من ذلك»، موضحا: «منذ تلك اللحظة وأصبح مشرف يردد أننى أنقذت حياته فلولا تمكنه من إجراء مكالمته الهاتفية ما استطاع قائد الطائرة الهبوط في مطار إسلام أباد».

لقاء مرسي
وقال المهندس نجيب ساويرس، إنه بكى على رحيل رئيس حركة تحرير جنوب السودان، جون جارانج، وتأثر به جدا.

وروى «ساويرس»، تفاصيل لقائه بالرئيس المعزول محمد مرسي، قائلا: «تلقيت دعوة من الراحل اللواء عمر سليمان، في 8 فبراير 2011، بصحبة الدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد، والدكتور حسام بدراوي، من الحزب الوطني في ذلك الوقت».

وتابع: «جاء مقعدي بجوار مرسي، وفوجئت به يقول لي إنت مش هترضى عننا بقى يا باشمهندس، بشيء من العجرفة، فرديت بسخرية وقلت: ده أنا عايز أنضم للحزب بتاعكوا، فقال بغباء وجدية: آه وتكون منتسب».

وأضاف: «نظرت لمرسي، وقلت له: إنت مش واخد بالك أنا مصري أكتر منك»، مضيفا: «المرة الثانية لمقابلتي بمرسي كانت في اجتماع مع المشير حسين طنطاوي أثناء توليه مسئولية المجلس العسكري في ذلك الوقت».

الرأى والرأى الآخر
وتابع ساويرس إن قيادات جماعة الإخوان المسلمين حاولوا التلاعب في القوانين لخلق قضايا غير موجودة، والمقصود بها تهديده، مشيرا إلى أن قضية الضرائب كانت خاصة بشقيقه.

وأضاف «ساويرس»: «الإخوان كانوا هيودوا البلد في سكة اللى راح ومش هيرجع»، موضحا «الإعلام أصبح أداة من أدوات الثقافة لنشر المفاهيم الجيدة بدون منع الرأى والرأى الآخر»، مضيفا: «اللى حمى فضائية أون تى في إبان الثورة كان ربنا».

وتابع: «قطر تستغل ذراع الإعلام استغلالا سيئا، ولم تعد تمارس المهنية، وتبث رسائل لتشويه صورة الدولة المصرية، ببث مشاهد مسيرات لرجل وزوجته في الشرقية، لتصعيد القضايا».

جزيرة للاجئين
قال المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال:- «أحب أن يكتب على قبرى.. هنا يرقد رجل لم يستطع أحد أن يلوى ذراعه لا الإخوان المسلمين ولا أي حاكم ولا أي حد».

وأوضح أنه تأثر جدا بمشهد الاعتداء على اللاجئين السوريين على حدود المجر وغرق الطفل إيلان، ولم يستطع تمالك أعصابه وأعلن عن شراء جزيرة للاجئين ليكونوا هم المسئولين عنها.

وأضاف «ساويرس»، أنه تم وضع قائمة بـ25 جزيرة وتم عرضها على الحكومة اليونانية والإيطالية ولكن لم يرد عليه أحد.

وأوضح أنه التقي الرئيس اليونانى، وعرض عليه الفكرة ورحب بها، وطلب منه تخصيص نقطة شرطة لمراقبة الجزيرة لمنع دخول عناصر الجماعات الإرهابية.

وتابع أن إعلانه تخصيص جزيرة للاجئين، كان منطلقا إنسانيا، مؤكدا أنه لا يحب التعامل مع الحكومات نظرا للبيروقراطية التي تعانى منها.
الجريدة الرسمية