لعبة القدر.. أحمد الزند وزكي بدر تسببا في إقالة رضا عبد السلام وأقيلا في نفس الشهر.. التعديل الوزاري يعود بمحافظ الشرقية وزيرا للتنمية المحلية.. والإساءة للنبي تطيح بأحلام أحمد الزند
لا تسلم حركة التاريخ من لعبة القدر، بل إن الأحداث الكبيرة لم تكن إلا قدرًا، بداية من تولي محمد علي حكم مصر بعد أن كان واليًا عاديًا ومرورًا بتعيين رضا عبد السلام وزيرًا للتنمية المحلية في نفس الشهر الذي شهد إقالة أحمد الزند وزير العدل وأحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية، وهما السبب في إقالة عبد السلام من منصبه محافظا للشرقية.
بداية القصة
القصة بدأت منذ ثلاثة أشهر وتحديدًا في 25 ديسمبر حين أبلغ الدكتور أحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية، وقتها رضا عبد السلام بإقالته من منصبه محافظا للشرقية، وذلك ردًا على دعوات مواطني الشرقية بالتظاهر للتمسك برضا عبد السلام إثر الحديث عن تغيير في حركة المحافظين في ذلك الوقت.
التحرك المبكر من أهالي الشرقية دفع زكي بدر إلى اتهام رضا عبد السلام بتحريض المواطنين ضد قرارات الدولة، فيما كشف مصدر داخل مكتب المحافظ وقتها أن هناك مشادة وقعت بين عبد السلام وبدر انتهت بالإقالة.
الزند وراء إقالتي
لم يكن هذا هو السبب الوحيد، ففي مداخلة أجراها رضا عبد السلام في 13 مارس الجاري في برنامج العاشرة مساء أكد أن أحد أسباب إقالته أنه لم يكن راضيا عن قرار تعيين المستشار أحمد الزند وزيرًا للعدل منذ البداية.
وأضاف عبد السلام أنه قال رأيه صراحة للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، مؤكدًا أن تعيين المستشار الزند وزيرا للعدل سينتقص من شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي، متابعًا بأن الكثيرين أكدوا أن المستشار الزند كان وراء إقالته من منصبه محافظا للشرقية.
لم يمض سوى وقت قليل على خبر إعلان إقالة المستشار أحمد الزند رسميًا من منصبه إثر تصريح مسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، قال فيه الزند: "أحبس النبي لو خالف القانون" ليسبب غضبا شعبيا انتهى بإقالته، وبعد ذلك بأسبوعين تم تعيين رضا عبد السلام وزيرًا للتنمية المحلية في حكومة أقيل منها زكي بدر وأحمد الزند.