رئيس التحرير
عصام كامل

«بعبع الاستبعاد» يهدد الوزراء..ثورة عمل بالوزارات مع اقتراب التعديل المرتقب.. وزير التعليم العالي يسعى لكسب رضا أعضاء هيئة التدريس.. «الشربيني» يفتح ملف غش الثانوية.. و«الدماط

وزير التعليم العالي،
وزير التعليم العالي، أشرف الشيحي

بعد اكتمال القائمة التي تضمنت المستبعدين في التعديل الوزاري المرتقب، والمتوقع إجراؤه قبل إلقاء بيان الحكومة بمجلس النواب، رفعت معظم الوزارات درجة الاستعداد القصوى خوفًا من الاستبعاد، بفتح عدة ملفات للعمل بها، ووضع استراتيجيات للتنمية وتصحيح المسار، لتضاف إلى ملف إنجازاته وتوضع في الاعتبار إذا ما كان من المحكوم عليهم بالاستبعاد.


وزيرا التربية والتعليم العالي
كثف وزير التعليم والتعليم العالي، نشاطه أخيرًا، خوفًا من التغيير الوزاري المقبل، بعد تردد أنباء عن أن التعديل الوزاري بنسبة كبيرة سيطول وزارة التعليم العالي، والتربية والتعليم، الجديد لضعف أدائهما خلال فترة شغلهما المنصب، وعدم حسمهما للمشكلات التي تعانى منها المدارس والجامعات والتعليم العالي.

وركز وزير التعليم العالي، أشرف الشيحي، خلال الفترة الحالية، لضمان استمراره في منصبه، على المشكلات التي تهدد بقاءه، وهي الخاصة بكرامة أعضاء هيئات التدريس والعاملين في الجامعات المصرية ومراكز البحوث والمعاهد البحثية، مشددًا على أنه لن يضار أي عضو هيئة تدريس أو أي عامل في الجامعات المصرية طوال فترة وجوده على رأس منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأوضح «الشيحي» في تصريحات صحفية، أن أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالتعليم العالي يمثلون القاطرة في استراتيجية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، والعمل على رفع المستوى الأكاديمي والعلمي وزيادة المحتوى العلمي والمساعدة على الارتقاء بمستوى البحث العلمي يأتي في مقدمة أولوياته كما يأتي كأحد المسارات المهمة ضمن 11 مسارًا تمثل استراتيجية التعليم العالي والتي تجئ بدورها ضمن استراتيجية الدولة حتى عام 2030.

وقف الخصم
فيما أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه نجح في وقف الخصم من مرتبات أعضاء هيئة التدريس، مؤكدًا أنه تم الاتفاق مع وزير المالية أكثر من مرة على وقف ما يتم خصمه وأن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء قد وافق على وقف الخصم وأخطر وزير المالية الذي أكد بدوره اتخاذ التدابير اللازمة ليس فقط لوقف الخصم ولكن لإعادة ما تم خصمه من أعضاء هيئة التدريس.

وزارة التربية والتعليم
وعلى الجانب الآخر، كثف وزير التربية والتعليم، الهلالي الشربيني، من اجتماعاته وبحث المشكلات التي يعاني منها التعليم، ومنها ملف الغش في امتحانات الثانوية العامة، وخفض الكثافة الطلابية بالمدارس وتوفير الموارد المطلوبة لبناء المدارس الجديدة.

وفشلت الوزارة في مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال البديل المطروح وهو تنظيم مجموعات للتقوية بالمدارس.

وزير المالية
في مفاجأة غير متوقعة بعد وردود أنباء بتولي عمرو الجارحي وزيرًا للمالية خلفًا عن هاني قدري دميان، انتهت وزارة المالية من إعداد مشروع قانون الربط لموازنة العام المالي المقبل 2017/2016، على أن يعتمدها وزير المالية هاني قدرى دميان، ويرسلها لمجلس الوزراء قبيل إعلان التغيير الوزاري المرتقب.

وكشفت مصادر بقطاع الموازنة العامة بالوزارة، أن الوزير طلب من جميع مسئولي وموظفي الوزارة وثيقى الصلة، بوضع توقعات الموازنة، الحضور إلى الوزارة صباح أمس، وهو ما تم بالفعل لإنهاء قانون الربط للموازنة الجديدة، لتكون على مكتبه صباح السبت لإقرارها. 

كما أشاروا إلى أن الوزير هانى قدرى أبلغ قياداته المقربين بأنه يسعى لإنهاء الموازنة، تحسبًا لإعلان التغيير الوزاري المرتقب، خلال الأيام المقبلة، مشيرًا في حديثه- حسب المصدر- إلى أنه يرغب في إنجاز مهام عمله باعتماد مشروع الموازنة الجديدة قبل التعديل الوزاري.

وزارة الآثار
وبعد ترشيح «طارق سعيد» لوزارة الآثار، حاول ممدوح الدماطي خلال الأيام الماضية أن يقوم بتفعيل عدد من الملفات المهمة، ووضع استراتيجية قصيرة الأمد للنهوض بالوزارة ومحاولة البحث عن أفكار خارج الصندوق لدفع عجلة الدخل بها، وكان أبرزها ملف المعارض الخارجية، وأزمة ملف المخازن المتحفية.

كما يستقر على مكتبه ملف الشركة القابضة للآثار والتي من المقرر أن تقوم بإدارة الخدمات الأثرية، رغبًا في التسريع بالإعلان عنها لتضاف إلى قائمة إنجازاته.

في السياق ذاته، حاول وزير الآثار المضي قدمًا في تفعيل عدد من المشاريع التي ينتظر أن تنتهي ومن أبرزها متحف الفن الإسلامي الذي تعطل افتتاحه؛ بسبب تعرض بعض فتارين العرض للكسر لتأخر موعد افتتاحه أكثر من مرة والذي كان من  المقرر له منذ شهرين بالتزامن مع أول افتتاح له قبل التفجير، وكذلك متحف ملوي الذي ينتظر افتتاحه، بالإضافة لدفع عجلة العمل بقصر البارون عبر إشراك عدد من مؤسسات المجتمع المدني لتقديم أفكار بتوظيفه أثريًا لسرعة الاستفادة منه، وتأتي تلك الخطوة تلبية لطلب أحد أعضاء مجلس النواب بزيارة القصر يوم الأحد الماضي ووعوده له بالنظر من الدراسة المقدمة من جانبه لإشراك المجتمع المدني في تمويل ترميمه.

وزارة الري
أما عن وزارة الري والمتوقع تغييرها، أعلن حسام المغازي وزير الري الحالي، أن الوزارة انتهت من تجهيز 143 ألف فدان ضمن مشروع المليون ونصف مليون فدان؛ مشيرًا إلى أن هذه المساحة جاهزة حاليا للتسليم للشباب في مختلف مواقع المشروع على مستوى الجمهورية، مؤكدًا على أن الوزارة انتهت أيضا من تنفيذ 65% من آبار الري المطلوب لمشروع المليون ونصف المليون فدان وأنه جار العمل في النسبة المتبقية على قدم وساق.

وأكد الوزير على هامش افتتاح الوزير معرض زهور الربيع بالقناطر الخيرية، أنه لا تهاون في مواجهة التعديات على النيل على مستوى المحافظات لأنه ملك للشعب، مشيرًا إلى أنه القانون سيطبق على الجميع دون استثناء لأحد، منوها بأنه يجرى حاليا الإعداد لحملات مكبرة لإزالة كافة التعديات على نهر النيل الذي يعد شريان الحياة لمصر.

وأوضح أنه سيقوم بزيارة إلى تنزانيا نهاية الشهر الجاري لافتتاح 30 بئرا جوفية؛ مشيرًا إلى أن مصر تقوم بحفر 70 بئرا جوفية للمياه في تنزانيا تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك في إطار دعمها لدول حوض النيل، مؤكدًا مصر تقوم بإيفاد خبرائها لمساعدة الجانب التنزانى في مجال إدارة وتخطيط الموارد المائية بولايات تنزانيا وتصميم برامج بحثية وتدريبية متخصصة للتنزانيين في مصر ويتم التعاون بين مصر وتنزانيا من خلال مذكرتى تفاهم بين البلدين.
الجريدة الرسمية