رئيس التحرير
عصام كامل

مركز استخباراتي أمريكي جديد في بريطانيا بتكلفة 200 مليون يورو

مركز تحليل المعلومات
مركز تحليل المعلومات التابع للقوات لجوية الامريكية

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" أنها بدأت في تدشين مركز رئيسي للاستخبارات العسكرية في بريطانيا، بتكلفة 200 مليون يورو.

وقالت الوزارة، إن المركز الجديد سيكون بمثابة مقر لجمع وتحليل البيانات والمعلومات العسكرية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا، وسيعمل من خلال دمج تحليل المعلومات التابع لسلاح الجو البريطاني في "مولسورث"، مع مركز تحليل المعلومات التابع للقوات الجوية الأمريكية في قاعدة "كامبريدج" التي يجري إغلاقها كجزء من حملة لخفض النفقات في الجيش الأمريكي.


وأكدت الوزارة أن المركز المزمع إقامته في القاعدة الجوية الأمريكية بالقرب من "ميلتون كينز" سيتولي تحليل جميع الاتصالات العسكرية في أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة، وسيضم 1250 من خبراء تحليل المعلومات والبيانات من 50 بلدا، ومن المقرر الانتهاء منه العام المقبل.

وأشارت الوزارة إلى أن المقر الجديد سيكون بديلا للمقر المثير للجدل، والذي كانت مقررة إقامته في جزر الأزور البرتغالية في المحيط الأطلسي.

وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية في أوروبا إن المقر الجديد سيوفر للحكومة الأمريكية مبلغ 51 مليون يورو أو ما يعادل 74 مليون دولار سنويا، إضافة إلى عامل الأمان وتقليل مخاطر التشغيلية والأخطاء التي تحدث حاليا في عمليات تحليل البيانات والمعلومات والاتصالات العسكرية، الناتجة عن توزيع المهام بين "مولسورث" و"كامبريدج".

ويواجه مشروع المقر الجديد معارضة شرسة، داخل الكونجرس الأمريكي من قبل أعضاء الحزب الجمهوري بقيادة "ديفين نونيز" رئيس لجنة الاستخبارات في المجلس، والتي تطالب بإنشاء المقر الجديد في قاعدة "لاجيس" الجوية الأمريكية بجزيرة "تيرسييرا" إحدي جزر الأزور التي تسيطر عليها البرتغال في المحيط الأطلسي.

وتقول "نونيز"، إن إنشاء المقر الجديد في الجزر البرتغالية، سيكون أقل تكلفة من إنشائه في بريطانيا، لكن وزارة الدفاع أكدت أن إقامة المقر الجديد في قاعدة "لاجيس" سيكلف الخزانة الأمريكية مبلغ 43 دولارا إضافيا.
الجريدة الرسمية