رئيس جنوب أفريقيا ينجو من «توبيخ» الحزب الحاكم
نجا رئيس جنوب أفريقيا "جاكوب زوما" اليوم، من توبيخ حزب المؤتمر الوطني الحاكم بسبب علاقته وأبنائه بعائلة "جوبتا"، التي تسيطر على عدة مشروعات اقتصادية ضخمة داخل البلاد.
ونفى زوما أمام المؤتمر الموسع الذي عقده الحزب اليوم، الادعاءات التي نشرتها وسائل الإعلام عن تدخل عائلة "جوبتا " في اختيار الوزراء المشاركين في حكومة جنوب أفريقيا، وتعهد بالتحقيق في الاتهامات التي تتعلق بتأثير عائلة "جوبتا" على سياسيات الحكومة، إضافة إلى الاتهامات التي طالب بعض أبنائه الذي يرتبطون بعلاقات اقتصاديه، ويشاركون في مشروعات خاصة مع رجال إعمال من نفس العائلة.
وأعربت قادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي عن "الثقة الكاملة" في الرئيس جاكوب زوما، بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات العاصفة، التي شهدت هجوما حادا على الرئيس، خاصة بعد إعلان نائب وزير المالية "جوناس ميسبيسي" أمام المؤتمر أن عائلة "جوبتا" عرضت عليه تولي منصب وزير المالية لكنه رفض.
وقال أمين عام المؤتمر الوطني "جويدي منتاشي "،أن الحزب ناقش الرئيس بكل صراحة وقوة في المزاعم الخطيرة التي تحيط بعلاقته وبعض أبنائه بـ"عائلة جوبتا" وتدخلها المزعوم في تعيين بعض الوزراء والمسئولين الكبار في الدولة، مشيرا إلى أن الرئيسي فند كل هذه المزاعم وأكد أنه لا يوجد أي تدخل لاي شخص من خارج حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في الحكومة".
وأكد "مانتاشي" أنه أعد تقريرا مفصلا عن الادعاءات والاتهامات الموجهة إلى "عائلة جوبتا"، تمهيدا لتقديمها إلى الجهات المختصة للتحقيق فيها بشكل رسمي ومحايد، حتى يتم التوصل للحقيقة كاملة وكشفها أمام الرأي العام في جنوب أفريقيا.