الثأر الذي ينتظره المصريون يا سيسي!
المصريون ومعهم أحباؤهم من أشقائهم العرب وقد مروا بليلة عصيبة فقدوا فيها جنودا وضباطا من أبناء هذا الوطن لن يرضوا بالثأر بديلا.. ولا يقبلوا بغيره.. والثأر الذي يريدونه لا يتوقف عند دائرة ضرب النار في مناطق المواجهات بل يمتد طولا وعرضا مع ظهير الإرهاب في كل مكان.. الثأر الذى يريدونه يتمثل في إجراءات عديدة يبقي الامتناع عنها حتى الآن لغزا يستعصي عن الحل..
المصريون يريدون إعلاما قويا ينقل إليهم بشرف وبنزاهة ما جرى في بلادهم من إنجازات بطول البلاد وعرضها ويرون فيه المخلصون من أبناء الوطن وعلمائه الأجلاء وخصوصا من أهل الاستنارة في الدين والفقه وأن تتراجع وجوه التطرف والتشدد التي تسيطر على غالبية المشهد.. يريدون أن يروا بالأرقام وبالوقائع إجراءات الأجهزة المختصة في مكافحة الفساد!
المصريون يريدون تطهير مؤسسات الدولة من الإرهابيين والطابور الخامس الذي يعشش الآن في كل مكان بل أن بعضهم يستغلون أماكنهم ومواقعهم في الكيد لهذا البلد الآمن ولأهله مهما بلغت درجة الكيد إذ أن حاصل جمعها في الآخر يعطي قيما كبيرة هي من حساب أمننا وأماننا جميعا!
المصريون يريدون حسابا لكل مذنب دون خوف من أحد أو التراجع أمام فئات بعينها يتمتم البعض بينه وبين نفسه أنهم في حماية دول أجنبية.. إما ذلك أو تريحهم الدولة وتقول للجميع إنهم غير متمولين وأبرياء وكل ما قيل في شأنهم باطل وكاذب!
المصريون يريدون محاسبة مروج الشائعة مثله مثل مؤلفها لا يمنع عقاب الأول عقاب الثاني !
المصريون يريدون إجراءات حاسمة حازمة في مواجهة الإرهاب ومن يدعمه بالقول أو حتى بالإشارة ومواجهة الإرهاب تتطلب إجراءات أكثر تشددا في سيناء لا يوقفها أكاذيب سيروجها البعض ككل مرة يرون أن الدولة تسترد عافيتها ذلك في محاولة لترهيبها أو لإسكاتها ووقفها عن إجراءاتها وهنا يريد المصريون دولة قوية تضرب بيد من حديد في أي اتجاه وفي كل اتجاه يهدد بلدهم ووطنهم!
المصريون يريدون محاسبة أي إعلامي لا يقدم دليلا على ما يقول إذ أن ذلك وهو موجود ومعمول به في الصحف ومع الصحفيين فمن باب أولى أن يكون مع الفضائيات وهي أوسع انتشارا وأشد خطرا !
المصريون يريدون شفاء غليلهم بقضاء ناجز يحكم بالقانون دائما وبروح القانون عند الضرورة وينجز قضاياهم المعلقة منذ سنوات في المحاكم حتى لا يجدون في أنفسهم غضاضة في المزيد من دعم قضائهم العادل وقضاتهم الأجلاء!
المطالب كثيرة ولو أنجزنا حتى نصف ما سبق لاسترد الناس اطمئنانهم ولتدافعوا يحمون وطنهم من كل سوء ولو بالكلمة القوية الشجاعة على شبكات التواصل الاجتماعي وهذا أضعف الإيمان!