عبد الغني النجدي.. بائع النكتة بـ«جنيه»
في مثل هذا اليوم عام 1980 رحل عن عالمنا، أحد أهم نجوم الكوميديا في الزمن الجميل؛ فعلي الرغم من انحسار أدواره في "الخادم والبواب والعسكري"، إلا أن إفيهاته تحولت لعلامات خالدة في تاريخ السينما الكوميدية؛ فهو من قال: "وسمعتي كلامه ليه يا مهشتكة"، في فيلم "بين السما والأرض"، لينتقد بها سيدة تبدي ندمها على خيانتها لزوجها، وهو من قال: "مشتاقين قوي قوي يا دميل"، في فيلم "الفانوس السحري"، إنه الفنان "عبد الغني النجدي".
قيمته الفنية وعبقريته الكوميدية، جعلته لا يستسلم لرؤية المخرجين في حسره في أدوار معينة، بل ذهب يبحث عن طريقة أخرى ليخرج بها موهبته؛ فشارك في كتابة سيناريوهات عدد من الأفلام الكوميدية ومنها "إجازة بالعافية"، والحوار الفكاهي لفيلم «بنات بحري»، كما احترف تأليف النكات وقام ببيعها لكبار النجوم مقابل جنيه واحد للنكتة الواحدة والمونولوجات.
ورأى في إقبال كبار النجوم عليه لشراء النكات، اعتراف وتكريم لموهبته الكوميدية، فكلما شاهد نجم يلقى بنكته من تأليفه وشاهد تصفيق الجمهور، شعر وكأنهم يصفقون له.