رئيس التحرير
عصام كامل

«حادث إسطنبول» يقرب العلاقات بين إسرائيل وتركيا.. «أوغلو» يبادر بتعزية «نتنياهو» في ضحايا الهجوم الإرهابي..عزل نائبة بحزب «أردوغان» تمنت الموت لليهود.. و«ت

حادث إسطنبول
حادث إسطنبول

«مصائب قوم عند قوم فوائد».. تنطبق هذه المقولة على تداعيات حادث إسطنبول الإرهابي أدى إلى مقتل وإصابة أتراك وآخرين من جنسيات أخرى بينهم إسرائيليون، بعد أن فجر إرهابي نفسه في الشارع الذي يتفرع من ساحة تقسيم، ويعد أكبر شارع تسوق في تركيا، الحادث المؤلم أسهم بشكل كبير في توطيد العلاقات بين تل أبيب وتركيا.


أوغلو يعزي نتنياهو
وفي إطار توطيد العلاقات على خلفية الحادث، بادر رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، إلى إرسال برقية عزاء إلى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، معبرًا عن تعازيه للضحايا الإسرائيليين، ومشددًا على ضرورة التعاون المشترك ضد الإرهاب.

وقال أوغلو: «أعبر عن بالغ أسفي لعائلات المواطنين الإسرائيليين الذين قضوا في العملية الإرهابية التي وقعت في إسطنبول وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين».

وأضاف قائلًا: «أظهرت لنا العملية الإرهابية أنه على كل المجتمع الدولي العمل من أجل مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية».

تقريب العلاقات

ومن جانبه، قال الحاخام وزعيم الطائفة اليهودية في تركيا، أبراهام حاييم: «نأمل أن يسهم حادث إسطنبول في التقريب بين تركيا وإسرائيل».

وتحدث الحاخام اليهودي لموقع «كول حاي» عن مخاوف يهود تركيا عقب الهجوم إلى وقع في إسطنبول، وأكد أن تحذيرات كثيرة تصل من إسرائيل للجالية اليهودية في تركيا كان آخرها الأسبوع الماضي.

وأضاف: «حتى الآن تم نشر اثنين من أسماء الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلوا في انفجار إسطنبول أمس السبت، وهما سمحا الضمري، 60 من ديمونا، ويوني شور، وهو من سكان تل أبيب 40 عامًا».

وأكمل: «الوضع ليس سهلا بعد الهجوم، هذا أمر ليس جيد، ولكن نحن نحاول الحفاظ على روتين».

فصل نائبة هاجمت إسرائيل
وأثارت تصريحات إيرم أكتس، الشخصية البارزة في حزب العدالة والتنمية، حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صدمة لدى الإسرائيليين، حيث قالت في تغريدتها على تويتر: «أتمنى أن يموت كل المصابين الإسرائيليين في العملية الإرهابية».

وقد حذُفت التغريدة بعد دقائق معدودة، بعد أن أثارت عاصفة إعلامية في تركيا والعالم، وأشارت شبكات الإعلام في تركيا إلى أنه بعد تلك التغريدة بساعات تقرر فصل تلك النائبة من منصبها.

ورأت إسرائيل أنه سواء كانت العملية من تدبير جماعات سرية كردية أو تنظيم داعش، يبدو أن المُستهدف من ذلك هو الاقتصاد التركي الذي يستند إلى السياحة.

بعثة طوارئ

وقررت حكومة إسرائيل إرسال بعثة طوارئ للمساعدة على تقديم العلاج للمصابين.

وقال أسي ديبيلنسكي، مسئول في خدمات الإسعاف الإسرائيلية: «بذل الأتراك أقصى جهودهم لتقديم العلاج للمصابين الإسرائيليين، نحن نقدر جدا تلك العناية الطبية، ليست لدينا أي ادعاءات ضد الشعب التركي».

وتهدف البعثة إلى المساعدة في معالجة ونقل المصابين الإسرائيليين من الاعتداء الإرهابي، حيث يرأس البعثة قائد فرقة الإنقاذ والإرشاد في قيادة الجبهة الداخلية.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن تفجير تركيا أصاب جماعة سياح إسرائيليين مكونة من 14 سائحا فقتل 3 وأصيب 3 بجراح صعبة والباقي بجراح بسيطة.

ووصل نتنياهو مساء أمس السبت، إلى غرفة الطوارئ التابعة لوزارة الخارجية، وتلقى فور وصوله إيجازًا من موظفي الخارجية حول الأنشطة التي قاموا بها إزاء السلطات التركية بما يتعلق بالجرحى والقتلى الإسرائيليين في تفجير إسطنبول.

والشائع عن الجالية اليهودية في تركيا أنها تمتعت بنفوذ واسع، ونالت اهتمام السلطة، وأسهمت في قيام الدولة العلمانية ودافعت عنها منذ البداية، كما وصل عدد من السياسيين اليهود إلى البرلمان في الأعوام 1935 و1960 و1995.
الجريدة الرسمية