خطط أمريكا لإبادة المسلمين في الشرق الأوسط.. مقتل 2 مليون شخص في حرب العراق.. العقوبات الاقتصادية ضد بغداد تودى بحياة الأطفال.. ودعم «داعش» وتسليح المعارضة «أبرز الأدلة»

بعد تصويت مجلس النواب الأمريكي على إعلان ارتكاب تنظيم "داعش" الإرهابي لجرائم إبادة جماعية في سوريا والعراق، سلط موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي الضوء على حروب الولايات المتحدة وحلف الناتو وإبادتها الجماعية للمسلمين.

ونوه الموقع، في تقرير له منذ أغسطس 2015 أعاد نشره اليوم الأحد، بأنه من المستحيل معرفة عدد القتلى الحقيقي لحروب الغرب الحديثة في دول الشرق الأوسط لكنه يُقدر بـ 4 ملايين أو أكثر، بحسب تقدير الموقع، موضحًا أن الغالبية العظمى من القتلى من أصل عربي ومعظمهم من المسلمين.

وأبرز الموقع تقريرا صدرا خلال مارس الجاري عن أعداد قتلى حرب العراق التي وصلت إلى 1.3 مليون ضحية وربما تكون وصلت أيضًا إلى 2 مليون، مؤكدًا أن أعداد القتلى الذين سقطوا في حروب الشرق الأوسط بشكل عام على مر التاريخ أكبر من ذلك بكثير.

وأشار الموقع إلى أن عدد الضحايا الفعلي قد يصل إلى 4 ملايين في حروب العراق وأفغانستان، لأنه لا يقتصر على أعداد قتلى الحروب فحسب ولكن أيضًا ضحايا العقوبات الاقتصادية التي فرضها مجلس الأمن على العراق عقب غزو الكويت والتي خلفت بمفردها أكثر من 2 مليون قتيل نصفهم من الأطفال، وفقًا لتقارير صادرة عن الأمم المتحدة.

الإبادة الجماعية
ذكر الموقع تعريف الإبادة الجماعية، موضحًا أنه لم يكن موجودًا قبل عام 1944. فهذا المصطلح له مدلول خاص جدًا، حيث إنه يشير إلى جرائم القتل الجماعي المرتكبة بحق مجموعات معينة من البشر بقصد تدمير وجودهم كليًا.

وفي عام 1944، سعى محام يهودي بولندي يدعى "رافائيل ليمكين" إلى وضع وصف للسياسات النازية للقتل المنظم، بما في ذلك إبادة الشعب اليهودي الأوروبي. وقام بتشكيل مصطلح "الإبادة الجماعية عن طريق الجمع بين كلمة (-geno) اليونانية والتي تعني سلالة أو عرق أو قبيلة، مع كلمة (cide-) اللاتنية التي تعني القتل.

وأقرت الأمم المتحدة اتفاقية تقضي بمنع جرائم الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها في 9 ديسمبر 1948. واعتبرت هذه الاتفاقية "الإبادة الجماعية" بمثابة جريمة دولية تتعهد الدول الموقعة عليها "بمنعها والمعاقبة عليها". والإبادة الجماعية تُعرف على أنها: ارتكاب أي عمل من الأعمال الآتية بقصد الإبادة الكلية أو الجزئية، لجماعة ما على أساس القومية أو العرق أو الجنس أو الدين، مثل: قتل أعضاء الجماعة، وإلحاق الأذى الجسدي أو النفسي الخطير بأعضاء الجماعة، وإلحاق الأضرار بالأوضاع المعيشية للجماعة بشكل متعمد بهدف التدمير الفعلي للجماعة كليًا أو جزئيًا، فرض إجراءات تهدف إلى منع المواليد داخل الجماعة ونقل الأطفال بالإكراه من جماعة إلى أخرى.

إبادة الشرق الأوسط
تتضمن اتفاقية "الإبادة الجماعية" عبارة رئيسية وهى "الأفعال المرتكبة بقصد التدمير"، وبالرغم من ذلك لم يُذكر أحدا أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو مع نية متعمدة لتدمير الشرق الأوسط.

واستطرد الموقع، أنه في حروب العراق وأفغانستان، لم تستهدف الولايات المتحدة فقط الملايين، ولكنها قامت بشكل منهجي بتدمير البنية التحتية للحياة خاصةً الصحية في تلك الدول. وبعد ذلك استخدمت جهود إعادة بناء الدولتين كفرصة لتحقيق الربح وليس لصالح السكان المحليين، إضافة إلى كل ذلك، اتضح أن الولايات المتحدة الأمريكية ساهمت في زعزعة الاستقرار بالمنطقة من خلال دعم ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، فضلًا عن تسليح جماعات المعارضة لجميع أطراف الصراع.