رئيس التحرير
عصام كامل

الحكم الشرعي لـ«عاق الأم في عيدها»

فضيلة الشيخ سيد زايد
فضيلة الشيخ سيد زايد مدير عام مجمع الديرى الإسلامي

أكد فضيلة الشيخ سيد زايد مدير عام مجمع الديري الإسلامي، أن الحكم الشرعي لكل عاق لوالدته والذي لا يبرّها حتى في يوم عيدها، يوم الـ21 من مارس من كل عام، فأبشره بعذاب أليم، فلن يفلح في الدنيا ولا الآخرة، وذلك مصداق لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "كل الذنوب تؤخر عقوبتها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإنها يعجل بالعقوبة لصاحبها فِي الدنيا قبل الموت"، فالعاق لوالديه التبر في يده تراب ومن يبر والديه فالتراب في يديه كالتبر أو الذهب، فهنيئًا من كان بارًا بوالديه.


وأضاف"زايد": إن القرآن الكريم أمرنا أن ندعو للوالدين في اليوم على الأقل 5 مرات مع الصلوات الخمس، لقوله تعالى: "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا".

وأوضح"زايد" أنه إذا مات الوالدان فبرهما لا ينقطع بموتهما، حيث جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال(ص): نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما من بعدهما، كما ذهب رجل آخر إلى النبي (ص) وقال له: إن أمي قد ماتت فكيف أبرها؟ قال النبي (ص): ألك خالة؟ قال: نعم، قال (ص): برّها، فإن الخالة والدة.

وتابع "زايد" أن الاحتفال بعيد الأم ليس ببدعة كما يزعم البعض، فبدعة حسنة تقربنا بأمهاتنا وتصل رحمنا وتقوي علاقاتنا وحبنا بأمهاتنا، ونعم البدع، فالقاعدة الشرعية تقول: "ليست كل بدعة ضلالة، فإذا كان العالم الغربي يحتفل بعيد الأم في 21 مارس من كل عام، فيجب على المسلم أن يجعل من كل لحظة في العام احتفالاً بالأم، وذلك مصداق لقوله تعالى: "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا".


الجريدة الرسمية