رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول يوناني يستبعد ترحيل اللاجئين إلى تركيا اليوم

فيتو

يبدأ اليوم الأحد، تنفيذ الاتفاق الأوروبي التركي حول اللاجئين، وسط شكوك يونانية في إمكانية البدء عمليا في ترحيل اللاجئين من أراضيها إلى تركيا وفق ما يقتضيه الاتفاق.

وقال مصدر حكومي يوناني مساء السبت، إنه لن يكون ممكنا البدء في تنفيذ الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن طرد المهاجرين الجدد الواصلين إلى الجزر اليونانية إلى تركيا، انطلاقا من اليوم الأحد.

وأوضح جرجس كيرستيس، منسق سياسة الهجرة في الحكومة اليونانية، لوكالة فرانس برس، "أن الاتفاق حول طرد الواصلين الجدد إلى الجزر كان يجب بحسب الاتفاق أن يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد، لكن مثل هذه الخطة لا يمكن تطبيقها في غضون 24 ساعة فقط".

وأضاف المسئول اليوناني: "تم عقد اجتماع حكومي حول الموضوع بعد ظهر السبت وتم وضع خطة، وطلب رئيس الوزراء التطبيق الفوري للاتفاق"ـ وتابع "لكن في الواقع يتعين أن تكون الهياكل والعاملين مستعدين وهذا يتطلب أكثر من 24 ساعة".

وأرسلت الحكومة اليونانية عَبارات إلى جزيرتي ليسبوس وشيو في محاولة لإعادة إيواء اللاجئين في الجزيرتين في مراكز استقبال في الداخل اليوناني وذلك قبل دخول الاتفاق حيز النفاذ، وفي هذا السياق من المقرر أن ينقل نحو 2500 لاجىء من ليسبوس إلى كافالا (شمال) مساء السبت.

من جهتها، أعلنت المفوضية الأوروبية تعبئة ما مجمله أربعة آلاف شخص لهذه المهمة من بينهم ألف "عنصر أمن وجيش" ونحو 1500 شرطي يوناني وأوروبي، مع ميزانية قدرها 280 مليون يورو للأشهر الستة المقبلة.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي دفعت لإبرام الاتفاق، إنه عمليا، فإن أول عمليات طرد المهاجرين "ستنطلق بداية من الرابع من أبريل".
ومن المقرر أيضا أن تحصل أثينا الغارقة في الديون على دعم مالي مهم، وأعلنت باريس وبرلين استعدادهما لإرسال 600 شرطي وخبير لجوء لليونان.

ومن جهته، قال رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، إن بلاده حصلت من شركائها الأوروبيين على تعهد بتعزيز فوري بنحو 2300 شخص بينهم 400 من خبراء اللجوء و400 مترجم.

وتأمل أثينا كما الاتحاد الأوروبي قبل كل شيء في أن تثبط الرسالة التي وجهها الاتفاق عزيمة الساعين لعبور بحر ايجه وأن تقيم تركيا فعليا حاجزا أمامهم، وأحصت السلطات اليونانية السبت 47500 مهاجر منهم 10500 في إيدوميني على الحدود مع مقدونيا.

ومن جهتها، شددت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئين على "أهمية" طريقة تطبيق الاتفاق مذكرة بأن اللاجئين بحاجة للحماية وليس للرفض".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية