الجيش السودانى: خطأ كبير لـ"التحرير والعدالة" سبب الهجوم
شدّد الجيش السودانى على أن مهاجمته مجموعة مسلحة بمنطقة الشيخ بشمال دارفور مؤخرًا جاءت فى إطار قيامه بواجبه، مشيرًا إلى أن قوات حركة التحرير والعدالة وقعت فى خطأ كبير بتمركزها فى منطقة لا تتبع لها، حسب لجنة وقف إطلاق النار.
أعلن الجيش السودانى "الأربعاء" الماضى عن قتل متمردَين اثنَين وإصابة آخر والاستيلاء على أسلحة فى كمين لقوات الجبهة الثورية بمنطقة حلة الشيخ، لكن حركة التحرير والعدالة "الموقعة على اتفاق السلام"، قالت لاحقًا إن القوة التى تعرّضت للهجوم تابعة لها، وكانت تقوم بمهمة روتينية.
وأوضح المتحدث باسم الجيش السودانى العقيد الصوارمى خالد سعد فى حديث لفضائية "الشروق" السودانية، الليلة الماضية، أن قوات الجيش قامت بواجبها تجاه قوة مسلحة أبلغ عنها سكان منطقة الشيخ، وحسب تحقيق لجنة وقف إطلاق النار، فإن المنطقة لا تتبع حركة التحرير والعدالة. وأضاف المتحدث أن الأمر وقع لخطأ قوات حركة التحرير والعدالة، لتحركها من غير إخطار، ووجودها فى مكان غير مخصص لها، مشيرًا إلى أن هناك لجانًا حدّدت نقاطًا للتحركات وتنظيمها، والقوات المسلحة تحدّثت عن قتيلين، ولا مجال للتحدث عن أسرى، وهناك خطأ يجب أن يعالج، هو أن جهات سياسية هى مَن أفاد بأن القوات تتبع الجبهة الثورية. وبذات الشأن، أصدر المتحدث بيانًا الليلة الماضية أشار فيه إلى أن الموقع الذى نصب فيه الكمين ما كانت توجد فيه الحركة من قبل، حسب تحقيق لجنة وقف إطلاق النار برئاسة اليوناميد، كما أن الاتفاقية تنص على أن التحركات الإدارية للحركة لا تتم إلا بإخطار مسبق. وأضاف المتحدث أن الراجمة التى استولت القوات المسلحة عليها وجدت معبّأة ومجهزة تجهيزًا كاملًا لإطلاق صواريخها، موضحًا أن وزير الدفاع أصدر توجيهات بتشكيل لجنة تحقيق فورى لاستجلاء الحقائق، وما زال التحقيق مستمرًا بمشاركة كل أطراف اتفاقية الدوحة، وتم استدعاء مفوض الترتيبات الأمنية إلى الفاشر لمتابعة التحقيق.