مصر تنتفض ضد اتهامات انتهاك حقوق الإنسان.. «الغمري»: إزاحة الإخوان وراء «بيان كيري».. «سكينة»: «أم الدنيا» دولة لها سيادتها وترفض التدخل في شئونها.. و«حقوق
عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، عن قلقه العميق من تدهور وضع حقوق الإنسان في مصر بما في ذلك قرار مصر بإعادة فتح تحقيق بشأن المنظمات غير الحكومية المصرية.
وأضاف كيري - في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية - أن القرار الذي اتخذته الحكومة المصرية الأسبوع الماضي بالتحقيق مع المنظمات غير الحكومية التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان يأتي في سياق أوسع من الاعتقالات وترهيب المعارضة السياسية والصحفيين والناشطين وآخرين.
وقال كيري في البيان:- «أحث الحكومة المصرية على العمل مع الجماعات المدنية لتخفيف القيود عن (حرية)، إنشاء جمعيات والتعبير والقيام بعمل للسماح لتلك ومنظمات حقوق الإنسان غير الحكومية الأخرى بالعمل بحرية".
يذكر أن تصريحات الخارجية الأمريكية تأتي بعد عدة أيام من بيان البرلمان الأوروبي الذي يتهم الدولة المصرية بانتهاك حقوق الإنسان والوقوف خلف مقتل الطالب الإيطالي «ريجيني».
«أمريكا تنتهك»
يقول عاطف الغمري، السياسي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن ملف حقوق الإنسان في أمريكا وضع في فترة من الفترات تحت الاتهام من الأمم المتحدة ومن منظمات حقوق الإنسان نفسها في أمريكا، وخاصة في قضية السويد، مشيرًا إلى أن اتهام الحكومة المصرية بانتهاك حقوق الإنسان جزء من السياسة الخارجية ومؤيد من الأمم المتحدة.
وتابع:- «منذ 25 يناير، وأوباما يريد أن يضع الإخوان في قلب الحكم لتحقيق أهداف سياسية، ولكن بعد سقوطهم فقدت أمريكا رصيدها في مصر، موضحًا تحسين العلاقات لا يلغي أن الحكم في مصر ليس صديق للأمم المتحدة، مؤكدًا على أن ذلك جزء من السياسة الأمريكية الخارجية في محاولة للتشهير بحقوق الإنسان في مصر».
ليس من حقها
وفي نفس السياق علقت الدكتورة سكينة فؤاد خبيرة سياسية ومستشارة رئيس الجمهورية السابق، قائلة:- «بأي حق تتحدث الخارجية الأمريكية بملف حقوق الإنسان في مصر.. رغم وجود سيادة وقوانين واحترام لحقوق الإنسان وبها مجتمع مدني».
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لم تحترم حقوق الإنسان، قائلة: - «من باب أولى احترامها في العراق وسوريا وليبيا وكل الأماكن التي ترتكز إليها القواعد الأمريكية»، مؤكدة على أن مصر دولة ذات سيادة لديها مجلس لحقوق الإنسان وقوانين متابعة.
وتابعت، إذا كان من حق الخارجية الأمريكية التدخل في السياسة المصرية، فمن حق مصر التدخل في سياستها، ولكن لابد من احترام قواعد كل دولة.
أمريكا تفتح النار
وعلي الصعيد الأخر يقول نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، تعليقًا على بيان الخارجية الأمريكية، «هذا تدخل سافر في الشأن المصري والقضاء المصري، مؤكدًا على أن الحكومة الخارجية بذلك تفتح النار على نفسها عندما يثبت الجانب المصري أن هناك منظمات مصرية عميلة خدعت للتمويل الأمريكي، وتدار لخدمة أمريكا».
وأضاف، جاء هذا البيان تزامنًا مع تقييم البرلمان الأوروبي للحكومة المصرية منذ عدة أيام واتهامها بانتهاك حقوق الإنسان والوقوف خلف مقتل الطالب الإيطالي "ريجيني"، موضحًا مصر لم تتدخل في الشئون الأمريكية على الخلفية الأفريقية، منوهًا هذه مهمة المجتمع والمنظمات المدنية في مصر.