رئيس التحرير
عصام كامل

طرق التعامل مع طفلك ليصبح مسئولا عن قراراته

الخبيرة النفسية دكتورة
الخبيرة النفسية دكتورة سهام حسن


القدرة على اتخاذ القرار وتحمل مسئوليته أصبحت من الخصال التي نفتقدها عند التعامل مع الآخرين، فعدم الشعور بالمسئولية والتنصل منها أصبحت صفة موصوما بها الجيل الحالي.


وحتى لا تمتد هذه الصفات السلبية في الأجيال القادمة هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق الآباء الآن، وهي غرس قيم القدرة على اتخاذ القرارات، وتحمل مسئولية هذه القرارات مهما كانت العواقب في الأطفال، ليشبوا جيلا مسئولا قادر على تحمل المسئولية.


وتؤكد الخبيرة النفسية دكتورة سهام حسن أن هناك بعض الطرق التربوية البسيطة التي يمكن للوالدين اتباعها مع أطفالهم لتحفيزهم على اتخاذ القرارات في حياتهم، وتحمل مسئوليتها، والتي توضحها في السطور التالية.

كونى المثل والقدوة أمام طفلك

إذا كنتِ في أحد المحلات التجارية وأردت شراء شيء ما أحببتيه، ولكنك ترددت في اتخاذ قرار الشراء ولم تشتريه، فيجب أن تشرحى لماذا، كأن يكون هناك مثلًا أولوية لشيء آخر.

إعطاء الاختيارات

عند سؤال طفلك ماذا نأكل اليوم، أعطيه الاختيارات لتساعديه وتشجعيه على الاختيار، فهذا يحفزه على التفكير والتركيز في الاختيار.

أعطيه خطوات يتبعها

أعطى طفلك الخطوات التي يجب أن يتبعها ليصل في النهاية إلى حسن الاختيار، فكل قرار يحتاج لخطوات للوصول إليه، وهي تحديد المشكلة، والاختيار الذي يحتاج لاتخاذه، والحلول المطروحة، ثم اختيار الأفضل.

توضيح الاختيارات المتاحة

ماهى الحلول أو الاختيارات المتاحة أمامك؟ هل كل الاختيارات متاحة؟ هل كلها آمنة أم هناك ما سيحتاج للمغامرة؟ يجب السؤال دائما بـ«ماذا وإذا»، مثل «ماذا لو فشل هذا الحل؟».

تفهم العواقب

كل اختيار له إيجابياته وسلبياته ومميزاته وعيوبه، لذا يجب فهم جميع الاختيارات.

اتخاذ القرار

يجب التوصل في النهاية لقرار واحد فقط لاتخاذه دون تردد أو مماطلة.

تقييم القرار والتعلم منه

بمجرد اتخاذ القرار يجب أن تنصحى طفلك بمراقبة الوضع، ما هي النتائج التي ترتبت على هذا القرار، وهل كان جيد أم لا، والتعلم من هذه النتائج لحين إعادة التجربة مرة أخرى.

عدم حل مشكلات الأطفال

دائمًا يقوم الآباء بحل أي مشكلة تواجه طفلهم مع اعتقادهم التام أنهم يساعدوهم، وهذا يعتبر تصرفا خاطئا، فبهذا الشكل لا يأخذ الأطفال فرصتهم في التفكير وإبداء الرأي، حتى لو كان غير صحيح، اجعلوهم يفكرون في الحلول، ومن الممكن التدخل بنصيحة صغيرة للمساعدة.

كونوا بجوارهم

وأخيرا لابد أن تشعروهم بالاهتمام حتى لو كان الموضوع غير مهم، فهو بالنسبة لهم أمر كبير حتى لو كان بخصوص «اختيار لعبة».
الجريدة الرسمية