رئيس التحرير
عصام كامل

انقسام «نواب بني سويف» حول الصلح مع «المحافظ».. 16 نائبا تقدموا بمذكرة لرئيس الوزراء لشكوى «حبيب».. «المحافظ» يرد بنشر طلباتهم على «فيس بوك».. و«

لقاء نواب بني سويف
لقاء نواب بني سويف مع المحافظ

تشهد محافظة بني سويف حالة من الانقسام بين نواب دوائر المحافظة، في أعقاب خلافهم مع محافظ الإقليم المهندس شريف حبيب، حيث استجاب بعضهم لدعوة الصلح مع المحافظ، التي عُقدت مؤخرًا بمنزل أحدهم، بينما رفض البعض الآخر تلبية الدعوة لأسباب محتلفة.


خلاف النواب
خلاف النواب مع محافظ بني سويف، بدأ عندما تقدموا بمذكرة موقعة من 16 نائبًا للدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، يطالبونه فيها بسرعة تحديد موعد لمقابلة كل من المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، ووزير التنمية المحلية مجتمعين لعرض سوء أداء المحافظ، حسبما جاء بالمذكرة.

مجالس الإدارات
وأكد النواب في مذكرتهم لرئيس البرلمان، أن المحافظ يعتمد في إدارته للمحافظة على نظام مجالس الإدارات، وتجاهل التواصل بين نواب الشعب والجهات التنفيذية بالمحافظة، فضلًا عن عدم وجود تعاون مع الهيئة البرلمانية للمحافظة، ورفضه التأشير على أية طلبات تخص المواطنين سواء عامة أو خاصة.

وأضاف النواب في شكواهم، أن المحافظ قرر أن تقدم طلبات النواب لمسئول المجالس «رؤساء المدن» ولا تقدم له شخصيًا، مبررًا ذلك بأنه ليس من اختصاص المحافظ، فضلًا عن قراره بطرح الحلول العاجلة للمراكز والمدن مع رؤساء المراكز والأهالي دون مشاركة النواب أو إحاطتهم بما يتم في دوائرهم.

التعاون والتكامل
وتساءل النواب: «كيف يكون التعاون والتكامل بين السلطة التشريعية والتنفيذية»، مؤكدين أن المحافظ قال لهم إنه ليس من اختصاصهم التدخل في شئون المحافظة أو المشاركة، وأنه سوف يقوم بإدارة المحافظة بنظام مجلس الإدارة.

رفع مذكرة
أحد النواب «فضل عدم ذكر اسمه» أكد لـ«فيتو»، أن رئيس الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، رفع مذكرتهم لرئيس مجلس الوزراء الذي أحالها للدكتور أحمد ذكي بدر، وزير التنمية المحلية، مضيفًا أن «بدر» تحدث مع بعضهم هاتفيًا، وأكد أنه سيزور المحافظة قريبًا وسيجتمع بالمحافظ في حضورهم للتهدئة بينهم وبين المحافظ، وعقد لقاء للصلح وإذابة الخلاف بينهم، ووضع استراتيجية ثابتة للتعاون بينهم، ولكن مر أكثر من شهر ولم ينفذ الوزير وعده بزيارة المحافظة.

سبب الخلاف
فيما أكد المحافظ المهندس شريف حبيب، أن سبب خلافه مع النواب يرجع إلى رفضه الموافقة على العديد من طلبات النواب الخاصة، والتي لاتمت بخدمة المواطن بصلة، مضيفًا أنه أعلن ذلك للرأي العام ووسائل الإعلام التي أثارت الموضوع وليس لما ذكره النواب أو تقدموا به من مذكرة للبرلمان، مشيرًا إلى أن نسبة الطلبات جاءت في المطالب الخاصة بنسب مختلفة، حيث بلغت نسبة الطلبات المقدمة للحصول على فرصة عمل بالقطاع الحكومى.

طلبات خاصة
وفى ذات السياق، تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صورًا لبعض الطلبات الخاصة المقدمة للمحافظ، والتي رفض الأخير تمريرها معتبرًا تلك الطلبات مصالح فردية، وهو ما دفع النائب على بدر، للتعليق على الواقعة قائلًا: إن تلك التسريبات تدين المحافظ ولا تدين النواب بأي حال من الأحوال، وتدل على عدم قدرته على حل المشكلات.

تهدئة الخلاف
ومنذ أيام، تدخلت بعض القيادات التنفيذية والأمنية لتهدئة الخلاف بين المحافظ والنواب، وهو ما أسفر عن عقد جلسة صلح و«مأدبة غداء» بمنزل الدكتور عبدالله على مبروك، عضو مجلس النواب عن دائرة ببا، ولكن حدث انقسامًا بين النواب وبعضهم البعض حول تلبية الدعوة أو رفضها، ففضل 10 نواب تلبية الدعوة والجلوس مع المحافظ لتصفية الخلاف، بينما رأى 7 نواب آخرين أن خلافهم مع المحافظ لم ينته ورفضوا تلبية الدعوة.

النائب محمود أبو عزوز، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز وبندر بني سويف، أكد في تصريحات صحفية، أنه يفضل فتح صفحة جديدة مع المحافظ وإعطائة فرصة أخيرة لإثبات تعاونه وتنسيقه مع نواب دوائر المحافظة في حل مشكلات وتلبية مطالب المواطنين.

خلاف شخصي
بينما رأى على بدر، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز وبندر إهناسيا، أن الخلاف مع المحافظ لم يكن خلافًا شخصيًا، حتى يتم إذابته بجلسة صلح، ولكنه خلاف على مصالح مواطني المحافظة يتطلب تدخل أجهزة الدولة لوضع النقاط فوق الحروف حول طبيعة واستراتيجية تعاون النواب والمحافظين لتلبية احتياجات أهالي الدوائر، ملوحًا بأنه ينتظر انتهاء المجلس من إعداد اللائحة الداخلية حتى يتسنى له استخدام حقوقه كنائب لمحاسبة أي مسئول يقف أمام مصالح المواطينن.
الجريدة الرسمية