رئيس التحرير
عصام كامل

النائب مصطفى الجندي: سعد إبراهيم يعترف بتورط الإخوان ويطلب المصالحة معهم

فيتو


  • عمرو موسى وأبو الفتوح ترشحا من قبل ولم يحصلا على أصوات 
  • نعم حقوق الإنسان تراجعت بسبب إرهاب الإخوان
  • لا أحد بالبرلمان يستطيع التقدم بطلب للمصالحة في ظل استمرار سقوط شهداء 
  • أشكك في توقف الجماعة عن الإرهاب حال إجراء مصالحة
  • «السيسي» هو المفوض من الشعب لاتخاذ مثل هذا الإجراء 
  • أحكام الإعدام الصادرة ضد الإخوان لا بد من تنفيذها
  • الدستور نظم إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة
  • يوجد شباب مظلوم بالسجون 

قال النائب مصطفى الجندى، عضو مجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو المفوض من الشعب المصري، في مواجهة الاٍرهاب منذ أن كان وزيرا للدفاع في غياب البرلمان، وأنه الوحيد ومعه قائد الجيش هو المعنى بتحديد أهمية إجراء مصالحة مع الإخوان من عدمه، وتساءل كيف يعترف سعد الدين إبراهيم بتورط الإخوان في الإرهاب ثم يقبل التوسط لهم مع الدولة؟

وأضاف الجندى في حواره لـ«فيتو»، أنه حال أراد الرئيس لذلك، فعليه عرض الأمر على البرلمان، لاتخاذ قرار بصفته ممثلا عن الشعب، معلنا أن البرلمان لا يستطيع أن يطلب ذلك في ظل سقوط شهداء من الجيش والشرطة يوميا. 

وتابع الجندى، أن التزام الإخوان بوقف نزيف الدم حال إجراء مصالحة مع الدولة، هو اعتراف جديد منهم بتورطهم في الإرهاب الذي تواجهه البلاد، معلنا عدم ثقته في تنفيذ التزامهم. 

وأضاف، أن ملف حقوق الإنسان شهد تراجعًا خلال الفترة الأخيرة؛ بسبب ما تواجهه البلاد من حرب ضد الإرهاب منذ الثورة.


*كيف ترى ما أعلنه الدكتور سعد الدين إبراهيم، بشأن طلب الإخوان وساطته في إجراء مصالحة مع الدولة؟
أولا قيادات الإخوان والمنتمون لهم مثل أيمن نور وغيره، نفوا ذلك الأمر، ثانيا هذه الجماعة هي تنظيم سري غير معروف أبعاده بالكامل وغير معروف من يقوده ليتم التحدث معه، حيث يوجد فريق يعلن عن أمر ما ويظهر فريق آخر ينفى ذلك الأمر.

*وهل تؤيد إجراء مصالحة مع الإخوان؟
أنا شخصيا أرفض إجراء أي مصالحة معهم.

*وهل ترى أن المصالحة ضرورية وتعد خطوة قادمة ؟
من يحدد ذلك الأمر، هو المفوض الذي فوضه الشعب المصري في مواجهة الإرهاب وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومجلس الدفاع الوطني ووزارة الدفاع، حيث فوض الشعب وزير الدفاع قبل أن يكون رئيسا للجمهورية في مواجهة الإرهاب، وهو الذي يحدد أهمية ذلك، وتوقيته.

*ولكن هناك دعوة للبرلمان بتبنى المصالحة والسعي لتنفيذها، كيف ترى ذلك؟
البرلمان هو سلطة تشريعية ورقابية به ممثلون عن الشعب، وله الحق في اتخاذ أي قرار، ولكن هل هناك بالبرلمان من هو قادر على طرح أن قواتنا المسلحة تعبت وخسرت حربها وتريد وقف القتال؟، أنا لا أعتقد ذلك، وأتحدى أن أحدا بالبرلمان يستطيع التقدم بطلب للمصالحة مع الإخوان في ظل استمرار سقوط شهداء من الجيش والشرطة، وأرى أن الوحيد القادر على التقدم بذلك الطلب هو من يحارب ويواجه الإرهاب.

*أتقصد الجيش ؟
نعم، يأتى الرئيس السيسي وقائد الجيش، إلى البرلمان ليشرحا الموقف ويعرضا ما يرونه بشأن ذلك الأمر على البرلمان، ليقرر المجلس بصفته ممثلا عن الشعب ما يراه.

*وهل ترى أهمية لعرض أمر إجراء مصالحة مع الإخوان في استفتاء على الشعب المصري؟
لا أرى أهمية لذلك، أولا الشعب فوض الرئيس السيسي قبل انتخابه رئيسا لمواجهة الإرهاب دون استفتاء، وقبل انتخاب البرلمان، وهو المفوض الآن ومعه الجيش في التعامل في قضايا البلاد وأزماتها وعلى البرلمان مساندته، واستشهد هنا بالرئيس الراحل أنور السادات عندما عقد اتفاقية السلام مع إسرائيل كمفوض عن الشعب.

*هل ترى أن مطالبة الإخوان عقد مصالحة مقابل وقف نزيف الدم، اعتراف بأنهم وراء الإرهاب؟
هو اعترف بالفعل، كما أنه ليس جديدا، فقد أعلن عنه من قبل محمد البلتاجي القيادى الاخوانى، عندما أعلن من مقر اعتصامه برابعة بأن ما يحدث في سيناء من أحداث وإرهاب سيتوقف في اللحظة التي يتراجع فيها السيسي عن خطواته عقب ٣٠ يونيو.
 
ولكنى هنا أشكك في توقفهم عن الإرهاب حال إجراء مصالحة، والدليل أنهم ينقسمون إلى جماعات وطوائف مختلفة تحت ستار الإسلام بعضهم في سوريا وليبيا والعراق «إسلاميين وجهاديين وداعشيين» يتم استخدامهم لقتل بعضهم، وبالتالى أرى أن الاتفاق معهم على وقف نزيف الدم هو كلام فارغ وغير مضمون، فهم لهم أيدلوجية معروفة وتمويل دولي معروف، والجماعة منشأها معروف وهو إنجلترا، وبدايتها التمويل الإنجليزي، وواضح أنهم أداة تستخدم من جانب أعداء الوطن.

*وهل ترى أن الشعب المصرى، سيقبل المصالحة، حال طلب السيسي والجيش ذلك؟
نحن في حالة حرب، وحال أن يرى المفوض من الشعب أهمية المصالحة، سيقرر الشعب، ولكن ليس معنى موافقة الشعب لموقف مفوضه، أنه سينسى ما فعله الإخوان، فالشعب المصرى لم يقبل التطبيع مع إسرائيل حتى الآن رغم عقد اتفاقية السلام، وبالتالى فلن يكون سهلا على الشعب أن ينسى أن الإخوان استباحوا دمه وعرضه باسم الدين، ولكن الأمر سيكون متروكا للزمن لمعالجته.

*وماذا عن موقفك الشخصى بصفتك نائبا عن الشعب؟
لو الرئيس أعلن عن إرادته نحو المصالحة، لوقف نزيف الدم، فسأقول له «متعملش المصالحة مع الإخوان واعملها مع الإنجليز اللى مشغلين الإخوان».

*بماذا تفسر مطالبة الإخوان للدكتور سعد الدين إبراهيم بتدخله لإجراء المصالحة؟
سعد الدين إبراهيم له علاقات بأمريكا منذ وقت طويل، وهو متزوج من سيدة أمريكية، ويبحث عن دور دائمًا، ولكن في النهاية أرى أننا في حرب وهناك قيادة للبلاد، وأحذر من تفكيك الجبهة الداخلية فهو ليس في صالح أحد، لو أراد الإخوان ومن ورائهم المصالحة عليهم التوجه للقيادة.

*هل ترى أن أحكام الإعدام الصادرة ضد قيادات الإخوان لن تنفذ؟
أحكام القضاء ستنفذ على الجميع بلا أدنى شك، القانون تم تنفيذه على أحمد دومة وعلى أطفال آخرين في قضايا ازدراء أديان، وسينفذ على جميع من حرض على القتل، والتعذيب وإلا سيكون هناك خيانة للشعب والشهداء.

*هل تتوقع خروج الرئيس السابق محمد مرسي وقيادات الإخوان من السجن قريبا؟
بالطبع لا، ولا أتخيل ذلك، كيف سيخرجون من السجون وهم محكوم عليهم بالإعدام وبالمؤبد، ولا أتخيل أن الشعب يرضى بذلك. 

*هل تتوقع أن يكون ضمن بنود المصالحة وقف أحكام الإعدام وخروج قيادات الإخوان من السجن؟
لا أتوقع ذلك، فأحكام القضاء واجبة النفاذ، وأرى أن الحديث عن مصالحة حاليا هو بالونات اختبار، خاصة أن الإخوان ليسوا ولاة أمرهم بل من يعطيهم المال والسلاح والذخيرة.

*هل ترى أن الإخوان وراء أزمة الدولار بالبلاد وغيرها من الأزمات الاقتصادية؟
لا يمكن أن نقول إن الإخوان وراء تلك الأزمات، وإن كانوا يعبثون باقتصاد البلاد، ولكن أرى أن الدولة لا تنتج ولا تحصل سوى نسبة ١٠٪‏ من ضرائبها، ولا بد أن نعترف أننا عندنا مشكلة أننا دولة لا تنتج، وعلينا حصار اقتصادى غير معلن، أدى إلى انخفاض سعر البترول، والغاز، وتراجع السياحة.

*كيف ترى الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة؟
البلاد لها دستور، ينظم ذلك الأمر، حيث به خطوات يحب اتباعها، وحال وجود عدد كافٍ من النواب يرى أهمية لانتخابات مبكرة فسيكون ذلك، ولا أتوقع حدوث ذلك.

*وهل ترى هناك فرصة لأي من عمرو موسى أو يمن نور أو عبد المنعم أبو الفتوح حال إجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟
لا أظن ذلك، فتلك الشخصيات ترشحت من قبل ولم تحصل على أصوات، وخاصة أيمن نور لن يحصل على مائة صوت حال ترشحه.

*هل تتوقع إجراء مصالحة بين مصر وقطر وتركيا برعاية سعودية خلال الفترة المقبلة؟
نحن لدينا قيادة نثق فيها، ولدينا برلمان نثق فيه ودستور نحترمه، وحال أن ترى قيادة البلاد أهمية المصالحة الخارجية، فسوف يوافق البرلمان كممثل للشعب من خلال النواب.

*هل ترى أن البلاد شهدت تراجعًا بشأن حقوق الإنسان في الفترة الأخيرة؟
نحن في مرحلة حرب، وبالتأكيد هناك مظاليم بالسجون، فهناك شباب سجن بعد الثورة، وهناك قضايا لشباب خلال فترة النائب العام الإخوانى، كما أن الشرطة المصرية تم إجهاضها في ٢٥ يناير، وبالتالى لم تعد كفاءتها بنسبة١٠٠ ٪‏ خاصة في ظل غياب الإمكانيات، بالإضافة إلى أن هناك أخطاء، وجرائم ترتكب يوميا، كما أن هناك عناصر إخوانية في كافة مؤسسات الدولة، غير معلومة، والدليل أن أغلب الأحداث الأخيرة وراءها أمناء شرطة في تلك الفترة، ما يضع علامات استفهام.
الجريدة الرسمية