4 أسباب وراء السلوك العدوانى للأطفال وتحولهم لمجرمين
مفاجأة من العيار الثقيل فجرها الدكتور سيد سلامة الحجار استشارى الصحة النفسية خلال ندوة الجمعية المصرية للتوعية مساء أمس حول السلوكيات المضطربة عند الأطفال، حيث أكد على احتمالية تحول الطفل الصغير أو المراهق إلى مجرم في المستقبل نتيجة بعض الأسباب الاجتماعية أو النفسية المسئول عنها الوالدين أو البيئة المحيطة.
وقال الحجار إن اضطرابات السلوك عند الأطفال مشكلة لا يجب الاستهانة بها خاصة عندما تظهر بصورة مبالغ فيها وقد يكون المسئول الأول عنها هما الوالدين، ولذلك يجب الحذر طبقا للأبحاث النفسية والاجتماعية التي تشير إلى أهم أربعة عوامل هي الأكثر شيوعا لعدوانية الأطفال واحتمالية تحولهم مع الوقت إلى أشخاص غير أسوياء، من الممكن أن يصلوا بتصرفاتهم إلى الأعمال الإجرامية غير المقصودة بإيذاء الآخرين نتيجة إسقاط العنف عليهم وذلك بسبب العوامل الأربعة.
1- الوراثة والبيئة:
تؤكد الدراسات أن الأطفال المولودين لأبوين لديهما شعور معادٍ للمجتمع هم أكثر عرضة لتطور اضطرابات السلوك، ومن ناحية أخرى نبّهت دراسات عديدة إلى دور البيئة المحيطة في زيادة الميل نحو السلوكيات العنيفة لدى الأطفال وإمكانية تحولهم مع المستقل نحو الإجرام بحسب الظروف المحيطة.
2- قصور رعاية الأبوين:
أشارت دراسة حديثة للباحث الاجتماعى ستيفن سكوت إلى5 عوامل تسهم في زيادة ميل الطفل نحو السلوك العنيف، أهم هذه العوامل هي ضعف الإشراف، والنظام القاسي، والتنافر بين الوالدين، ورفض الطفل، وقلة اللعب معه والمشاركة المحدودة في أنشطته.
3- التعرض للعنف والظروف الاجتماعية:
تفيد التقارير الطبية أن الأطفال الذين يتعرضون للعنف في البيت أو المدرسة يميلون إلى الانخراط في أنشطة عنيفة كنوع من الإسقاط على الآخرين بالإيذاء، بالإضافة إلى دور العوامل الاجتماعية والاقتصادية المختلفة التي تؤدى إلى عنف ألطف مثل تفكك الأسرة، والبطالة، وفقر الوالدين وتعرض الطفل لحرمان شديد.
4- وسائل الإعلام.:
قالت دراسة حديثة أجريت في جامعة كاليفورنيا إن الأطفال الذين شاهدوا شاشات التليفزيون أكثر من ساعة يوميًا كانوا أكثر عرضة لارتكاب أعمال عنيفة مثل البالغين مقارنة بمن شاهدوا التليفزيون بمعدل أقل، خاصة عند مشاهدة الأفلام العنيفة ومشاهد القتل.
