رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. سكان عمارات المطلقات بـ«زهور العريش» فوق القانون

فيتو

لم يتوقف الانفلات السلوكى لدى المجتمع عند جرائم الخطف والسرقة بالإكراه والقتل والبلطجة وترويع المواطنين بل امتد للعمارات السكنية التي أقيمت لإيواء الأسر الأولى بالرعاية بمحافظة شمال سيناء وبالتحديد حى الزهور بمدينة العريش، وتحولت إلى بؤرة تأوى العديد من المشبوهين والخارجين عن القانون.


تقع عمارات "المطلقات والأرامل" في منطقة الزهور غرب مدينة العريش، وقامت محافظة شمال سيناء بالانتهاء من بنائها، إبان ثورة 25 يناير، بتكلفة 53 مليون جنيه، وتضم تسع عمارات بإجمالي 180 وحدةً سكنية، ومساحة الوحدة 43 مترا مربعا.

وفى عهد محافظ شمال سيناء الأسبق اللواء مراد موافى تم تسليم 40 عقدا من تلك الوحدات السكنية إلى أسرة 40 سيدةً من المطلقات والأرامل.

ولكن بعد ثورة 25 يناير، تحولت تلك العمارات إلى مساكن تأوى العديد من الخارجين عن القانون وتجار المخدرات، وبعد أن قاموا بالسيطرة على عدد كبير من تلك الوحدات "بوضع اليد" في غياب تام لأجهزة الأمن ومحافظة شمال سيناء.

وقال عددًا من أهالي منطقة الزهور الملاصقة لتلك العمارات، والذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم خشية بطش قاطنى تلك العمارات من البلطجية: إن "الفصل الأول من الرواية بدأ بعد أحداث جمعة الغضب خلال شهر يناير من عام 2011، بعد أن قام عددًا كبيرًا من "البدو" القادمين من المدن الحدودية، بكسر العديد من الوحدات السكنية في تلك العمارات واستقروا فيها لفترة"، لافتين إلى أن معظمهم كانت أشكالهم غريبة ومُريبة، وبعد سيطرة القوات المسلحة على الأوضاع في مدينة العريش تم تنفيذ عدة حملات في منطقة الزهور وبالأخص على تلك العمارات السكنية، وتم القبض على العديد منهم، ما دفع هؤلاء البدو إلى ترك تلك الوحدات السكنية والمغادرة إلى مكان غير معلوم.

وتابع الأهالي: أنه بعد أن ترك البدو تلك العمارات خاوية، فقام عدد كبير من البلطجية والخارجين عن القانون المقيمين في منطقة الزهور "بوضع اليد" والسيطرة على تلك الوحدات السكنية واستقروا فيها وكأنها أصبحت ملكهم، مضيفين أن هناك أسر كاملة تركت وحدتها السكنية التي كانوا يستأجرونها في عمارات الزهور وقاموا بالاستقرار في عمارات المطلقات والأرامل "ببلاش".

وأوضحوا، أن هناك أسر قامت ببيع الوحدات السكنية التي حصلت عليها في تلك العمارات بثمن بخث لا يتعدى الـخمسة آلاف جنيه لأسر أخرى مقابل إخلاء الشقة.

وقال أحد الأهالي: إنه كان على صداقة مع أحد الأشخاص الذين قاموا بالسيطرة على إحدى تلك الوحدات السكنية وفى يوم من الأيام قام بالتشاجر مع زوجتة وترك المنزل، ولكنه لم يذهب بعيدًا فقام بكسر باب الشقة المقابلة له واستقر فيها حتى تم حل المشكلة مع زوجته، والغريب أن تلك الشقة أصبحت ملكه بالقوة الآن.

وأبدى أهالي منطقة الزهور استغرابهم من تقاعس أجهزة الأمن والمحافظة، في ظل تلك التعديات الصارخة على أملاك الدولة، لافتين إلى أن عددا كبيرًا من الحملات الأمنية تداهم المنطقة وتقوم بتفتيش تلك العمارات ويتم القبض على الكثير من الأشخاص ومن ثم الإفراج عنهم ويعودون إلى تلك الوحدات.

ومن جانبه، أكد أحد المصادر في مجلس مدينة العريش، أن المحافظة رصدت تلك التعديات ولكن الوضع الأمني يحول دون تنفيذ قرارات إخراج تلك الأسر من عمارات المطلقات والأرامل.
الجريدة الرسمية