رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أبناء الأم المثالية بالشرقية: «عملت فاترينة حلويات عشان تصرف علينا»

فيتو

حصلت "زينب موسى عبد الله عطا الله 56 عاما مقيمة صفط الحنا التابعة لمركز أبوحماد على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة الشرقية، تكريما لرحلة مشقة وعناء في تربية أبنائها الثلاثة عقب وفاة زوجها الكفيف فيما حصل أبناؤها على أعلى الشهادات بالتعليم.


الابن الأكبر للأم المثالية محمد حسين عبد العظيم شلبي" 35 عاما" ويعمل مدرس كمبيوتر أكد لـ«فيتو» أنه هو من قام بالتقديم لوالدته في المسابقة التي أعلنت عنها مديرية الشئون الاجتماعية منذ شهرين تقريبا مضيفا:" أنه كان يثق في فوز والدته بلقب الأم المثالية لأنها تعبت واجتهدت وربنا أعطاها اكتر من اللي بتتمناه"، مشيرا إلى أن والده الكفيف كان يعتكز عليها فهى كانت بالنسبة له رجليه وأيديه وعينيه فكانت تقضي له كل مشاويره.

واستكمل حديثه قائلا: لم نشعر بأى شىء ينقصنا بعد وفاة والدي فأمي عوضتنى أنا وشقيقاتى منى وميرفت عن كل حاجة قائلا: ربنا يباركلنا فيها ويحفظها لنا.

وأوضح الابن: أن معاش والده كان لا يكفي أدنى متطلبات المعيشة فاجتهدت الأم في عمل فاترينة حلويات لبيعها للأطفال لتوفير مصاريف الدراسة لي ولاخواتى ميرفت الابنة الثانية والتي تبلغ من العمر 32 عاما والتي تعمل مدرسة علوم ومتزوجة والابنة الثالثة ميرفت "28 عاما" بكالوريوس خدمة اجتماعية "ربة منزل" ومتزوجة من صاحب محل.

وبسؤاله عن إبلاغه بفوز والدته باللقب قال: "أول اتصال جاءنى كان يوم الأحد الماضي من مديرية الشئون الاجتماعية بالشرقية أشاروا فيه إلى أن لجنة من الوزارة تريد رؤية أمى ثم يليه اتصال من إحدى المذيعات بالتليفزيون المصرى تهنئه فيه بفوز والدته بعدها سافرت للقاهرة للتكريم"، مؤكدا أن الفضل يرجع في البداية إلى مجدى عبدالله رئيس المتابعة بالوحدة المحلية بقرية الصوة والذي نشر بوست على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بمواعيد التقديم وعندما رأيته تذكرت والدتى التي عانت كثيرا في الحياة من أجلي أنا ومنى وميرفت أخواتى البنات وقمت بتقديم كافة الأوراق المطلوبة قبل انتهاء المدة المقررة بيوم واحد فقط.

وعن أهم المواقف المؤثرة لوالدته التي لن ينساها طوال حياته قال "محمد": أول موقف كان عام 1994 عندما اجتاح سيل جارف قرية صفط الحنا وتسبب في مقتل عائلة بأكملها ووقفت والدتى سدًا منيعًا أمام المنزل وطلبت مننا عدم مغادرته لأى سبب كان لإنقاذنا ثم موقف آخر كان عام 2006 عندما كان منزلنا طينى والصرف الصحى أغرقه تماما وأصرت على والدتى الخروج ليلا في عز البرد وتسليك البلاعات بنفسها ونجحت في ذلك.

وعن أصعب المواقف التي تعرض لها هو وشقيقتاه قال: "كان ذلك العام الماضي عندما ذهبت والدتى لزيارة أختى المتزوجة في قرية كفر أبو نجم في أحد الأعياد وأثناء استقلالها المعدية هي وحفيدها مروان انزلقت قدميها وسقطت في الترعة ولم يكن هناك أي شخص متواجد في المعدية وقام مروان بالصراخ حتى هرع الناس للمكان وتم إنقاذها من الغرق وعندما سمعنا بما حدث كاد أن يغشي علينا جميعا وانهمرت دموعنا بالبكاء وقدمنا الشكر للأهالي".

يٌذكر أن الأم المثالية من مواليد قرية الزنكلون التابعة لمركز الزقازيق وتزوجت وهي بعمر الـ 18 عاما من " حسين عبد العظيم شلبي "" المتوفي " وكان يعمل مدرسا بالمعهد الفني الصناعي بالزقازيق من أهالي قرية صفط الحنا بمركز أبو حماد وسكنت بالقرية مع زوجها وأنجبت منه ثلاثة أبناء، وعقب 15 عاما توفي زوجها نتيجة إصابته بمرض القلب.

الجريدة الرسمية