بالفيديو.. أحمد الدوابشة يلتقي نجوم ريـال مدريد.. متطرفون يهود أحرقوا عائلته خلال الصيف الماضي.. 6 أشهر للعلاج في مستشفى إسرائيلي.. ولقاء نجوم «الملكي» يحقق حلم الطفل الصغير
بسبب حرارة الجو بمدينة نابلس بالصفة الغربية، قررت عائلة الدوابشة فتح نوافذ المنزل وهما نائمون للاستمتاع بهواء فلسطين الجميل، إلا أن مجموعة من المتطرفين بالكيان الصهيوني حرقوا المنزل وهم نيام، ما تسبب في احتراق جميع أفراد الأسرة، باستثناء الطفل أحمد الذي استقبله فريق «ريـال مدريد»، لمواساته في فقدان أسرته وتحقيق رغبته في مقابلة نجوم الفريق.
وأثار الحادث غضب العالم كله، وصدر بيان عن الأمم المتحدة، أدان فيه الحادث، وطالب بتقديم مرتكبي الحادث الإرهابي للمحاكمة.
«دفع الثمن»
وفي 31 يوليو الماضي، ألقى مستوطنون متطرفون يهود من عصابات تُدعى «دفع الثمن»، زجاجات حارقة على منزل عائلة «دوابشة» في قرية دوما بمحافظة نابلس في الضفة الغربية بفلسطين، ليتحول المنزل في لحظات إلى كومة رماد.
وتوفي في هذا الحريق، الرضيع على وعمره 18 شهرًا، وأصيب والداه وأخوه أحمد 4 سنوات بجروح خطيرة، وتوفي لاحقًا والد الطفل ورب العائلة سعد دوابشة في مستشفى سوروكا في بئر السبع، بعد أن تعرض جسمه لحروق من الدرجة الثالثة و80% من الأضرار التي لحقت في جسمه بشكل عام، وتوفيت لاحقًا الأم ريهام حسين دوابشة في المستشفى بعد أن أعلن صباح يوم 6 سبتمبر عن وفاتها في مستشفى تل هشومير في مدينة تل أبيب.
الحنين إلى الوالدين
ظل أحمد راقدًا في مستشفى تل هشومير الإسرائيلي لأكثر من 6 أشهر ينتظر أن يدخل عليه والداه اللذان فارقا الحياة في هذا الحادث، وظل طوال إقامته في المستشفى يبكي كثيرًا، ويكثر السؤال عن والديه، ويحكي بعضًا من مشهد القتل، وينتظر بشغف قدوم أمِّه كي تحتضنه وتقبِّله، وتلاعبه، كما كانت تفعل قبل الحادث الأليم.
ريـال مدريد
خرج أحمد من المستشفى ليجد نفسه وحيدًا فاقدًا أسرته الصغيرة، وهو ما زال في الخامسة من عمره، وفي محاولة للتخفيف عنه، ولتحقيق أمنيته، أرسل نادي ريـال مدريد الإسباني دعوة للطفل لحضور مران الفريق، وبالفعل وصل الدوابشة إلى العاصمة الإسبانية «مدريد» أمس، مع جده «حسين» قادمين من الأردن.
والتقى أمس الدوابشة بلاعبي الفريق في مركز التدريب، والتقط الصور الفوتوغرافية معهم.