رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. مأساة شاب يعاني من مرض نادر في المنيا

فيتو

إبراهيم إسماعيل سيد، شاب في نهاية العشرين، من أهالي مدينة ملوى جنوب محافظة المنيا، يعانى من مرض نادر يسمى «الوحمة الدموية» أو «التشوه الدموي»، تنقل بين أطباء الأوعية الدموية دون جدوى.


«حاله صعبة»

يقول إبراهيم: -«لجأت إلى أحد الأطباء بمعهد ناصر بالقاهرة، وعرضت عليه حالتى، فقبلها، واتفق معى على إجراء العملية عن طريق المنظار وليس بالجراحة، فقبلت وقلت: أي حاجة بس اتخلص من الألم اللى أنا فيه».

وتابع:- «وكتب الطبيب التقرير الخاص بحالتى، وتوجهت إلى المجالس الطبية بالقاهرة، للحصول على قرار العلاج على نفقة الدولة، وفى أول جلسة بالمنظار صدمنى الدكتور آسف مش هينفع نكمل بالمنظار حالتك صعبة جدا، ولم يستطع أحد أن يشعر بما شعرت به في هذا الوقت».

«المركز الطبي»
وأضاف: «نصحني أحد الأطباء بالتوجه إلى المركز الطبى العالمى لوجود خبير أمريكى متخصص في تلك الحالات، والله استلفت 750 جنيها علشان أسافر واتعرض على الخبير، بالفعل قبل الخبير حالتى، وبدأ معى الجلسات، وبعد أول جلسة وبعد ذلك توقفت الجلسات بسبب الروتين الذي أرهقنى من قبل المجالس الطبية، فكل جلسة تحتاج إلى قرار من المجالس الطبية، ومن لجنة إلى لجنة إلى لجنة، إلى الروتين القاتل للحصول على تقرير لاستكمال جلسة أخرى، مع مصاريف السفر التي ارهقتنى كثيرا، مات حلم العلاج، لينفرد وحش المرض بى مرة أخرى لينهش في جسدى».

«رحل الأمل»
وتابع:- «عندما تمنحني المجالس الطبية تعطينى القرار يكون الخبير رحل عن مصر، خاصة أنه ياتى 3 أيام كل 90 يوما فقط، ويحسب عليا القرار، ومرارا وتكرار هذا الخطأ، أخذ القرار والطبيب يرحل، أو يتواجد الطبيب ولم أحصل على قرار العلاج من المجالس الطبية».

واستطرد:- «لم يصل الخبير الأمريكى منذ عام مما أثر على دخلي حيث انقطعت عن العمل منذ عام بسبب شدة المرض».

«أنا مش بنام»

وقبل أن ينتهى الحديث، بدأت دموع الشاب العشرينى، تتساقط، بسبب مرارة المرض، وتشرد أشقائه، وقله الحيلة، وبكلمات اختلطت بالدموع أرسل إبراهيم رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والفريق صدقى صبحى قائلا: -«أنا مش بنام الليل من المرض والله ياريس، اعتبرونى ابنكم، أنا مش لاقى العلاج، والله بصرف فلوس أكتر من فلوس القرار، نفسى القوات المسلحة تعالجنى ياريت وتهتم بيا والله وتعبان ياريس وأنا لسه شاب صغير وفقير والله ياريس».
الجريدة الرسمية