رئيس التحرير
عصام كامل

«اضحك مع البابا».. قال: الناس افتكروا إنى لما هبقى بطريرك هبطل ضحك.. ما قدرتش».. سيدة سألته: «عندى شهوة الأكل أعمل إيه» رد عليها: «الحمد لله الكنيسة ما فيهاش أكل»

البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث

بكى قداسة البابا شنودة وأبكى الجميع، وكذلك ضحك فأضحك الجميع، إذ عرف عن قداسته سرعة البديهة العالية جدا، مصطحبة بخفة ظل حتى أنه عندما سئل عن الصفة المشتركة بين الخادم نظير جيد والراهب أنطونيوس السريانى والأسقف ثم البطريرك البابا شنودة - قال دون تردد «روح المرح»، وكذلك في أحد احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية بعيد جلوسه قال:«فيه حاجتين مقدرش أقاومهم الأطفال والضحك» وضحكات البابا كثيرة فلا تكاد تمر محاضرة أو مناسبة، إلا ويكون هناك الجديد الذي يضيفه البابا من فكاهات ومرح أبوى في الرد على تساؤلات الناس، ولكنها ضحكات تحمل في طياتها تأملا ونصيحة أبوية، أما عن خفة ظل البابا وسرعة بديهته وإجادته استخدام الكلمات فالأمثلة على ذلك كثيرة حتى أن البابا قال أيضا:«الناس افتكروا إنى لما هابقى بطريرك هابطل ضحك.. مقدرتش».


ولم يكن البابا يلقى النكات بالطريقة المعتادة، إذ يقوم باستخدامها في الرد على الأسئلة التي تطرح عليه في الاجتماعات، فتكون النكتة حسب السؤال ورد الفعل عند الرد، ففى إحدى المرات سأله رجل صعيدى وقال: ياقداسة البابا أنا صعيدى وبلديات قداستك وجاى مصر علشان أسأل سؤالا واحدا: هل في يوم القيامة هنقوم صعايدة زى ما احنا؟فيرد البابا:« في الآخرة مش هاتقوم صعيدى ربنا هايكون صلحك على الآخر.. وتقوم كملائكة الله في السماء».

وفى أحد اللقاءات سألت شابة البابا عن شخص تعرفت عليه في المصيف واتصل بها وخرجت مرة معه فهل إعجابه بها صادق.. وبعد أن وبخها البابا على طريقتها في التعامل مع الشاب ولماذا أعطته رقم تليفونها سألها:«إنت مقلتليش خرجتوا مع بعض تتكلموا في إيه بتتكلموا في إن الشاروبين أعظم أم السارفيم!؟.. اعقلى».

وكذلك في إحدى المرات سأل شخص البابا:«ليه ربنا خلق الحيوان قبل الإنسان» فأجاب البابا.. «هذه ليست ميزة للحيوان بل لكى يكون الحيوان في خدمة الإنسان؟ بس أوعى النساء تقول إن آدم اتخلق قبل حواء علشان يكون في خدمتها.. وعلى كل حال آدم خدم حواء أكبر خدمة فهى اتخلقت من ضلعه».

وفى إحدى المرات سألته سيدة قائلة: أنا عندى شهوة الأكل بدرجة كبيرة لدرجة إنى مهما أكون شبعانة آكل تانى؟.. فقال: «الحمد لله أن الكاتدرائية مافيهاش أكل وأوعى تاكلى دراع اللى قاعدة جنبك».

وبإمكان أي شخص أن يستمع إلى فكاهات البابا الراحل التي ظهرت مؤخرا في شريط كاسيت بعنوان «إضحك وتأمل» عن سلسلة شنوديات لفريق شمس المسيحى، وهو الشريط الذي أصاب بعض الأقباط بحالة من الدهشة دون اتخاذ موقف محدد تجاهه.

البداية لهذا الأمر.. كانت في قيام شماس يدعى كرم لمعى موسى بتجميع بعض الفكاهات من شرائط عظات البابا المختلفة، وضمها في هذا الألبوم وكان من المعروف عن شنودة خفة الظل، وسرعة البديهة وإجادة اللعب بالكلمات،واعتاد الأقباط مؤخرا على أخذ فكاهات ونوادر البابا الراحل، وترديدها في مجالسهم، ومنها النكتة المتداولة التي تقول إنه في إحدى زيارات البابا للصعيد وقف راجل صعيدى من الذين ينطقون القاف «جيم» «فقال للبابا - إنت جاموس يقصد «قاموس» في الكتاب المقدس، فرد البابا بسرعة بديهته المعروفة بس العجول «العقول» اللى تفهم.. وقال البابا تعليقا على أحد الأديرة التي منعت استقبال الرحلات إنه كان في رحلة إلى دير ووجد هناك نحو 008 فرد يعنى الدير بقى «باللو» «على فكرة أنا مش عارف باللو يعنى إيه».

ومن طرائفه أيضا أنه قال «في ناس بتراقب الناس بشكل صعب، يعنى في عزومة واحدة تقول للضيف أنت ما أكلتش من الصنف ده.. طاب وإيش عرفك.. أكيد بتعد عليه اللقم وواحد تانى بيقول للضيف كل من اللحمة.. يقول له أكلت فيرد عليه كل تانى.. يرجع يقوله أنا أكلت حتتين لحمة.. فيرد بسرعة لع إنت أكلت 3 حتت!
وأيضا قال ذات مرة «زعموا» أن نملة تمشت فوق منارة إحدى الكاتدرائيات ثم قالت النملة أنا أسفة إنى تقلت عليكى.
كذلك اشتكت إحدى السيدات لقداسته من ابنها وقالت «الواد ما كفر سيئاتى».. فقال:«طيب إنتى ليه يكون عندك سيئات علشان يكفرها الواد.».
الجريدة الرسمية