عريضة إلكترونية تطالب بريطانيا بالتحقيق في مقتل «ريجيني»

اتهمت أستاذة العلاقات الدولية بجامعة "نوتنجهام" البريطانية، كاثرين جيجوت، المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بالصمت القاتل في قضية مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني" بالقاهرة.

ونشرت "كاثرين" رابط إلكتروني لعريضة تجمع فيها توقيعات لتقديمها للبرلمان البريطاني لضمان فتح تحقيق شامل في مقتل "ريجيني"، وحصلت العريضة حتى الآن على 7885 توقيعا.

وأكدت "كاثرين"، في مقال لها بموقع "هافينجتون بوست" الأمريكي في نسخته الإيطالية، أن مقتل "ريجيني"، طالب الدكتوراة في جامعة كامبريدج البريطانية، لا تمس فقط الحرية الأكاديمية ولكن أيضًا مسئولية دول الاتحاد الأوروبي لحماية مواطنيها، مشددةً على أن الصمت لا يمكن أن يكون ردًا على تعذيب وقتل الطالب.

ولفتت أستاذة العلاقات الدولية إلى مطالبة أكثر من 4600 أكاديمي حول العالم السلطات المصرية للتعاون في تحقيقات مستقلة ونزيهة في جميع حالات الاختفاء القسري وحالات التعذيب والوفاة خلال الاحتجاز والوفاة في شهري يناير وفبراير إلى جانب التحقيق في مقتل "ريجيني".

وأضافت "كاثرين" أن أوروبا لم تدن أي اعتداءات داخلية ضد المصريين، ولكن من الواجب عليها تحديدًا المملكة المتحدة البريطانية الرد على قتل "جوليو ريجيني".

واستنكرت "كاثرين" وفد الاتحاد الأوروبي في مصر عدم ذكره مقتل "ريجيني" ولو على موقعه الإلكتروني، بالإضافة إلى عدم الرد على طلبات أعضاء البرلمان الأوروبي للتحقيق بشكل مستقل في الحادث.

ورأت "كاثرين" أن مقتل "ريجيني" يشكل تهديدًا للبحث العلمي في مصر، مدعيةً أن صحفيين وأكاديميين تعرضوا للمضايقات على يد الحكومة لتهديدهم الأمن القومي.

يُذكر أنه عُثر على جثمان "جوليو ريجيني"، الذي كان يجري بحثُا عن النقابات العمالية في مصر، وعليه آثار تعذيب وحروق في القاهرة بعد 8 أيام من اختفائه يوم 25 يناير.