أمريكا: القوة القتالية الروسية في سوريا لم تتغير
قال متحدث باسم التحالف الأمريكي الذي يقاتل تنظيم داعش، إن التحالف لاحظ مغادرة بعض الطائرات الحربية والجنود الروس من سوريا منذ أعلنت موسكو انسحاب معظم قواتها من هناك، لكنه أوضح أن القوة القتالية الروسية لم يطرأ عليها تغيير يذكر، وتشارك في بعض العمليات.
وأبلغ الكولونيل ستيف وارين وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في إفادة عبر دائرة تليفزيونية من العراق، أن التحالف شاهد مغادرة ما يتراوح بين ثماني إلى عشر طائرات روسية وأن عددًا من الوحدات الأرضية الصغيرة قرب المطار تجهز للعودة لبلادها.
وقال إن طائرات روسية شاركت في الوقت نفسه في طلعات منذ إعلان الانسحاب لكنها لم تشن ضربات جوية، وأضاف أن وحدات مدفعية روسية تساعد القوات السورية في مهاجمة داعش عند تدمر لا تزال في مواقعها.
وأوضح "من الصعب معرفة نوايا الروس، إذ لم نكن نتوقع هذا الإعلان في المقام الأول ولذلك عندما نقارن أقوالهم بأفعالهم يتعين علينا الانتظار لننظر في التطورات".
وأضاف "مر أقل من 48 ساعة حتى الآن، حدث انسحابًا صغيرًا نسبيًا لقوات جوية مقاتلة وانسحابًا صغيرًا مماثلًا لقوات أرضية، لكن... صراحة لم نر انخفاضًا كبيرًا في قوتهم القتالية".
وتوقع دبلوسيون غربيون أن يكون هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لقبول تسوية سياسية للحرب القائمة منذ خمس سنوات.
كان بوتين أعلن في خطوة مفاجئة يوم الإثنين بدء سحب معظم القوات الروسية من سوريا، وذلك بالتزامن مع استئناف محادثات السلام بين الأطراف المتصارعة ووقف للأعمال القتالية، الذي ساهم في تقليل العنف على نحو كبير.
وأضاف وارين "حدث انخفاض ملحوظ إلى حد ما" في القتال بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المعتدلة نتيجة لوقف الأعمال القتالية المتفق عليها مع بدء محادثات السلام".
وقال إن القوات السورية الحكومية واصلت هجومها على متشددي داعش في تدمر "وأن النظام قادر على مواصلة التقدم إذا حصل على دعم جوي روسي".
