إعلان الحكومة تأجيل انتخابات المحليات يثير غضب الأحزاب.. التجمع: حكومة فاشلة تتجاهل مشكلات المواطنين.. الجيل: دليل على الارتباك وتخبط مؤسسات الدولة.. الغد: قرار غير صائب يؤجل مواجهة الفساد

أثار إعلان رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، تأجيل انتخابات المحليات إلى بداية العام المقبل استياء عدد من السياسيين، معربين عن رفضهم لتأخير موعد إجراء الانتخابات المحلية، متسائلين عن الأسباب وراء القرار.

وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن قرار الحكومة بتأجيل انتخابات المجالس المحلية للعام المقبل هو قرار تفرضه ظروف عدم استعداد مجلس النواب لمناقشة القانون الجديد للمجالس المحلية من ناحية، وعدم انتهاء الحكومة من إعداده من ناحية أخرى.

وأضاف أن إعداد الحكومة لقانون المجالس الشعبية المحلية من المتوقع أن يستغرق عاما، وبعدها سوف يعرض للمناقشة المجتمعية من خلال الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والعمالية.

وتوقع "الشهابي" أن انتخابات المجالس الشعبية المحلية لن تكون قبل نهاية 2017، مشيرا إلى أن قرار التأجيل يؤكد مدى الارتباك والتخبط الذي يسود الحكومة ومؤسسات الدولة التي لم تستطع الانتهاء من قانون بدرجة أهمية قانون المجالس المحلية صاحبة الدور الكبير في تسيير العمل في المحافظات والمدن والمراكز والأحياء.

حكومة فاشلة
فيما شن هلال دندراوي، نائب رئيس حزب التجمع، هجومًا على الحكومة قائلًا: "تأجيل الانتخابات المحلية لـ2017، ليس في صالح المواطن، والحكومة تتجاهل مشكلات المواطنين".

وأضاف دندراوي أنه كان من المفترض أن تنعقد انتخابات المحليات قبل البرلمانية، مشيرًا إلى أن التأجيل دليل واضح على فشل الحكومة، وعدم جديتها في محاربة الفساد.

تأجيل مواجهة الفساد
وفي السياق ذاته، قال علم الخولي، نائب رئيس حزب الغد، مستشار مؤسسة 30 يونيو، إن تأجيل الانتخابات للمجالس المحلية إلى العام القادم قرار غير صائب، ومن شأنه تأجيل معالجة الفساد والإهمال في المحليات.

وأضاف الخولي أن عدم إنجاز قانون الانتخابات المحلية حتى الآن ليس حجة، لأنه يمكن للبرلمان إنجاز هذا القانون خلال الفصل التشريعي الأول على أن تتم انتخابات المجالس المحلية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة هذا العام.