واشنطن بوست: الانسحاب الروسي من سوريا يضع «الأسد» في ورطة
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن قرار الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بسحب قواته العسكرية من سوريا، أصاب المراقبون الدوليون مرة أخرى بالدهشة.
ولفتت الصحيفة إلى تزامن قرار «بوتين» مع تجدد الجهود الدبلوماسية لوقف الصراع السوري، ما يضع مزيدًا من الضغط على كاهل الرئيس السوري «بشار الأسد» المدعوم من الكرملين، ليتوصل إلى اتفاق مع معارضيه، مضيفةً أن القرار أيضًا يثير الأسئلة حول نهج البيت الأبيض.
وفي السياق ذاته، نوهت الصحيفة بأن البيت الأبيض حذر موسكو من تورطها في مستنقع عند تدخلها عسكريًا في سوريا.
ورأت الصحيفة، أن التدخل الروسي في سوريا بلا شك غير قواعد اللعبة، مؤكدةً أن «بوتين» بدأ بضرب مقاتلي «داعش» الإرهابي، وبعد ذلك استهدف الجماعات المتمردة وفصائل تدعمها وكالة الاستخبارات المركزية.
وأشارت الصحيفة إلى تمكن الغارات الجوية الروسية من إنقاذ نظام «الأسد»، الذي كان واشكًا على الانهيار قبل نصف عام، والدليل استرداد القوات الحكومية والمليشيات التابعة للأسد 4 آلاف ميل من الأراضي وقطع طرق إمداد المتمردين من تركيا.
كما رأت الصحيفة أن قرار «بوتين» هدفه إرضاء الغرب، خاصةً وأن روسيا ليست قوة عظمى حقيقية بسبب تراجع أسعار النفط والعقوبات الدولية عليها، لذا تسعى موسكو لبدء علاقة جديدة مع الغرب.
