«شومان» يبرئ الأزهر من اغتيال النائب العام خلال ندوة «الإسلاموفوبيا».. الهدهد: الإسلام قائم على التواصل مع الآخرين والبر بهم..عماد حسين: الغرب يحكم على الدين من خلال جماعات الإرهاب
عقدت كلية الإعلام بجامعة الأزهر اليوم، ندوة حول ظاهرة "الإسلاموفوبيا في الإعلام الغربي"، حضرها الدكتور عباس شومان وكيل المشيخة، والدكتور إبراهيم الهدهد القائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور محيي عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والكاتب عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق.
وأكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أنه من غير المنطقي، التحدث عن أن مناهج الأزهر تخرج إرهابيين، لافتا إلى أن الأزهر بريء من تهمة اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات.
وأضاف شومان، أن المتهمين من طلاب الجامعة باغتيال النائب العام، أربعة فقط من بين 450 ألف طالب، موضحا أن واحدا منهم تخرج العام الماضي، والآخرين يدرسون بكلية اللغات والترجمة ومعهد التحاليل التابع لكلية العلوم، وهم يدرسون مواد يدرسها زملاؤهم في الجامعات الأخرى، وبعيدون تماما عن دراسة المناهج التي تتهم بأنها تصدر الإرهاب.
ولفت إلى أن وجود الأزهر في أي مكان هو ضمان لبيان صورة الإسلام الصحيحة، لافتا إلى أن المؤسسة الدينية تعمل على علاج ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وقال: إن الإمام الأكبر طالب مسئولي الدول التي تنتشر فيها ظاهرة الإسلاموفوبيا، بالتأكد من القائمين على أمر الخطاب الديني هناك، وبيان ما إذا كانوا يدرسون الدين الإسلامي الوسطي أم لا، وهل أفكارهم تصطدم بالواقع، وتدعو للشتات والفرقة بين الناس أم لا.
الإسلاموفوبيا
وأوضح شومان، أن الأزهر يواجه ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال زيارات الإمام الأكبر الخارجية إلى إندونيسيا وألمانيا، وكذلك باقي القيادات إلى دول العالم، مشيرا إلى أن مسئولي الدول الغربية يبدون تعاونا كبيرا مع أبناء المشيخة الذي يتحدثون عن سماحة الإسلام الوسطي.
واستطرد وكيل الأزهر، أن المشيخة تواجه ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال المشاركة في منتديات الحوار التي تعقد في الخارج، ووفود سفراء السلام التي يتم إيفادها للدول الغربية بلغات مختلفة.
اتهامات للإعلام
وتابع شومان، أن وسائل الإعلام ساهمت في انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال تناولها موضوعات الهجوم على الأزهر ومناهجه، في مصر بلد الأزهر الشريف.
تواصل علمي
وأكد الدكتور إبراهيم الهدهد القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، أن دعوة الإسلام قائمة على التواصل العلمي والثقافي مع الآخرين، وجاءت سور القرآن الكريم في بداياتها دعوات للإيمان به وخطابا لكل فئات البشر دون النظر إلى دينهم أو جنسهم، فالهدف هو التواصل أولا وأخيرا، لإثبات أنهم واحد تلخيصا لرسالة النبي.
وأشار الهدهد، إلى أن الأصل في الإسلام التواصل مع الآخرين والبر بهم والحفاظ عليهم وتهيئة الأمن والأمان لهم وجعلهم يعيشون في سلام، متابعا: "يجب علينا إنصافهم ما داموا لم يقاتلونا في الدين".
وأضاف الهدهد، أن طلب العلم فريضة دون أن يحدد شخص أو منهج وهذا يسمح لنا بالحصول على العلم من مسلم وغير مسلم لا تفرقة ولا تفريق حتى ولو كان يهودي أو لا ملة له.
وانتقد رئيس الجامعة، على من يروجون لمصطلح "الإسلاموفوبيا" قائلا:"إن الذين اخترعوا هذا المصطلح هم من يصدرون "الفوبيا" للعالم كله".
الدين ستار
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، إن المجتمع الغربي يستخدم الدين ستارا لتحقيق أطماعهم، مشيرا إلى أن ما يحدث للأمة العربية حاليا، بسبب الضعف الذي أصابها.
وأضاف، أن العرب ساهموا في انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا بسبب ممارستهم التي وصفها بالخرقاء، مدللا على ذلك بتفجيرات 11 سبتمبر، وما يقوم به تنظيم داعش حاليا، التي يلصقها بالإسلام.
الجماعات الإرهابية
وأوضح حسين، أن الغرب يحكم على الإسلام والمسلمين من خلال الأفعال التي تحدث من قبل الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن المجتمع العربي يلوم الغرب على استهدافه لهم، ولا يلومون أنفسهم على مساعدته في ذلك، مشيرا إلى أنه لم يتحدث أحد عما يفعله المسلمون بالإسلام.