رئيس التحرير
عصام كامل

جدل حول تبنى الجماعة الإسلامية لمبادرة سعد الدين إبراهيم.. سامح عيد: الجماعة تسعى لتحسين صورة الإسلام السياسي.. الزعفراني: الأجواء غير مهيئة للتصالح مع الإخوان.. حبيب: لا يوجد أساس للمصالحة

سعد الدين إبراهيم
سعد الدين إبراهيم

أثارت تصريحات أحمد الإسكندرانى المتحدث الرسمى باسم حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، التي أكد خلالها ترحيب الجماعة بمبادرة سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، لمصالحة الدولة مع الإخوان، كثير من التساؤلات.


والغريب في الأمر أن هذه التصريحات تأتي في ظل حذر الجماعة الإسلامية في تعاملاتها مع الإخوان في الفترة الماضية، وأكد خبراء شئون التيارات الإسلامية أن الجماعة الإسلامية تحاول الاستفادة من مبادرة سعد الدين إبراهيم، وأيضا تتمنى مصالحة جماعة الإخوان الإرهابية مع الدولة، فيما يرى آخرون أن الجماعة الإسلامية تعد أداة أمريكا للمصالحة مع الإخوان.

وفي هذا السياق أكد الدكتور محمد حبيب نائب المرشد الأسبق للجماعة الإخوان أن الكلام عن تبني الجماعة الإسلامية لمبادرة سعد الدين إبراهيم للمصالحة بين الإخوان والدولة غير حقيقي.

وأوضح حبيب في تصريح لـ« فيتو » أن جماعة الإخوان تتمنى أن يكون هناك مصالحة مع الدولة، لكن لم تحدد أساس المصالحة، مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية بعيدة عن الحقيقة، وتعيش الوهم، نظرًا لأن من يريد المصالحة لابد وأن يحدد شروطها ومحدداتها.

وتساءل: «على أي أساس تتم المصالحة وهناك جرائم قتل تورط فيها الإخوان؟ فمن الممكن أن يكون ذلك نوع من لَي الذراع، حتى ترى هل ستعلن مؤسسات الدولة عن عجزها وتقبل بالمصالحة أم لا؟».

توفيق الأوضاع
ومن جانبه قال خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى السابق الباحث في الحركات الإسلامية أن الجماعة الإسلامية تتمنى أن تكون هناك مصالحة بين الإخوان والدولة، لافتا إلى تبني الجماعة الإرهابية لمبادرة سعد الدين إبراهيم نظرا لأنها تسعى لأى تصالح لتوفق أوضاعها مرة أخرى ويسمح لها بالعودة للعمل العام.

وأشار إلى أن الأجواء حاليا غير مهيئة للتصالح مع الإخوان، سواء من جانب الشعب بعد الأعمال الإرهابية التي تورطت فيها الجماعة، أو من جانب الإخوان نظرا للانشقاقات والتصدعات الموجودة بداخلها حاليا.

تحسين صورة الإسلام السياسي
وأوضح سامح عيد الإخوانى المنشق أن تبنى الجماعة الإسلامية لمبادرة سعد الدين إبراهيم للصلح بين الإخوان والدولة، سببه أن الجماعة الإسلامية تريد تحسين صورة الإسلام السياسي، نظرا لأن الفترة الماضية شهدت تشويها كبيرا لصورته.

وأوضح عيد في تصريح لـ"فيتو" أن الجماعة الإسلامية تريد أيضا تخفيف العبئ عن شباب الإخوان، الذين تورطوا في أعمال عنف، لافتا أن الجماعة كانت دائما هي الأقل تورطا، في العمليات الإرهابية، وكانت تصريحاتهم دائما تميل إلى الهدنة، وتهدئة الأمور، والتصالح.
الجريدة الرسمية